الأجواء ملبدة بالغيوم , والهواء يصفر في الفراغ الذي يغلف المنطقة , قبل الريح التي تسبق العاصفة .
والايام القادمة تنذر بعواقب شرق اوسطية وخيمة لما يرتكب من فظائع و شنائع ممنهجة اعادتنا لسياسات القطب الأوحد , الذي لا يستطيع مجابهته أحد .
وهن الحماس , نضب الجهاد , زاد الانقسام بين فتح والقسام ولم تفلح معهم الدعوات للتصالح والاصلاح
فالوطن يسلب ويغتصب و يجتزل يوماً بعد يوم
( أرض وعرض ومهد ودين) حتى ضاقت الديار على ساكنوها بعد هدمها وطرد أهلها واختزالها في بناء المستوطنات اليهودية .
الشقاق والبغضاء صارا منهجاً وعرفاً سائداً يعتريهم من قديم الأذل ولم يتضح مصدره حتى الآن , هل زرع بينهم بأيدي أعدائهم
, أم هو نتاج مطامعهم الدنيوية الزائفة وحب الذات واستئثار كل فصيل بالزعامة والريادة بالمنطقة على حساب الآخر وما يجنيه
من مغانم وأرباح طبقاً لأصول اللعب ( الغير نظيف) الذي يمارس من تحت الموائد المستديرة بالغرف الجانبية المغلقة بعيداً عن
المنظمة الأم المنوطة بالحكم (فتح) والذي عبر عنه أحد زعماء حماس المشرد بلبنان أرساء لمبدأ التخبط والفوضى عبر تغريده
له على فيس بوك بعد أن سكت دهراً , ونطق كفراً بقوله , بأننا لن خوض اي حرب مرة أخرى مع اسرائيل , فماذا ننتظر بعد
ذلك وماذا ستفعل فيهما أمريكا واسرائيل بعدما سمعت الحديث ذو شجون من قائد من قادة الجناح العسكري الفلسطيني (
حماس)
رحمة الله عليك ( يا أبو عمار) فلم تعطه الحياة ما يستحق , عاش مغبوناً ومات مغبوناً , ولكنه مات رافع الرأس , شامخ الهامة ,
لم يحنها يوماً لأي اعتبار مهما ألم به العوز , وكان جاداً قاسياً مع الكفاح بشتى الوسائل كأنه ضميره اليقظ , فكان لا يعرف
المهادنة ولا النفاق ولا التدليس ولا التهاون في حق (القضية الفلسطينية) ولم يتراجع يوماً عن موقفه تجاه الشعب والأرض
مهما أسى وتعرض من ايذاء من بني صهيون, وكانت له مقولته الخالدة ( يا جبل ما يهزك ريح)
قال تعالى:-
رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ.
صدق الله العظيم
هوان النفس على صاحبها يؤدي إلى هوانها على الناس فتوضع
دون قدرها ,وتصبح عرضة للمذلة والمهانة والمطامع من الأعداء الذين نبتوا شيطانياً منذ امداً بعيد في واحة المقدسات الاسلامية (فلسطين)
الدولة العبرية (الصهيو أمريكية) اسرائيل والتي تنعم بالدعم اللوجستي الدائم من
البيت الأبيض وعلى رأسه (ترمب ) الذي وصل به حد الصلف والغرور أن يقول في أحدى تصريحاته مؤخراً , بأننا سنقوم بتنفيذ صفقة القرن قريباً بدون الرجوع للفلسطينيين , غير عابئ بأي كائناً كان على سطح الأرض .
أفيقوا من غفوتكم وغفلتكم يا زعماء الفصائل الفلسطينية , واتحدوا قبل فوات الأوان
وضياع ما تبقى من الأرض وتشردكم , يوم لا ينفع مالاً ولا بنون فكم من ممالك ودولاً ضاعت بسبب الفرقة والخلافات ,
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.