كتب اسلام محمد
وفي مسائل الحج بعض المسائل التي يجب أن تطرح على المسلمين حتى لا يختلط الأمر عندهم بين ااواجب والمندوب وبين الحرام والمكروه وفي ظله هذا الطرح العلمي
اعرض مسألة بتسأل فيها كثيرا من الناس ويقع فيها كثيرا من الدعاة المخلصين والعلماء الربانيين ليس جهلا منهم ولاكن لخطائهم
في فهم الدليل وتعارض دليل بدليل آخر
والمسألة هي اذا كان يوجد في بلد فقراء يميلون إلى الصدقات فهل هذا يتعارض مع الاضيحه
وهذا ما يجيب علية ابن عثيمين
قال الشيخ محمد ابن عثيمن رحمه الله :
” ذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها ؛ لأن ذلك عمل النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين معه ؛ ولأن الذبح من شعائر الله تعالى ، فلو عدل الناس عنه إلى الصدقة
لتعطلت تلك الشعيرة . ولو كانت الصدقة بثمن الأضحية أفضل من ذبح الأضحية لبينه النبي صلى الله عليه وسلّم لأمته بقوله أو فعله ، لأنه لم يكن يدع بيان الخير للأمة ،
بل لو كانت الصدقة مساوية للأضحية لبينه أيضاً لأنه أسهل من عناء الأضحية ولم يكن صلى الله عليه وسلّم ليدع بيان الأسهل لأمته مع مساواته للأصعب ، ولقد أصاب الناس
مجاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم فقال : من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة في بيته شيء .
فلما كان العام المقبل قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا في العام الماضي فقال النبي
صلى الله عليه وسلّم : كلوا واطعموا وادخروا فإن ذلك العام كان في الناس جهد فأردت أن تعينوا فيها . متفق عليه.
قال ابن القيم رحمه الله : الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه . قال : ولهذا لو
تصدق عن دم المتعة والقِرَان بأضعاف أضعاف القيمة لم يقم مقامه وكذلك الأضحية .