العاصمة

في التأني السلامة

0

كتبت / ريم ناصر الغمري
التخطيط السليم مبدأ أساسي وعٌرف متبع لنجاح أي عمل يستطيع الوطن الأم أن يرسم أوضاعه بعد
تخيٌلها , ويتوقع النتائج التي يصبوا أليها لدٌنيته القادمة
وما دعاني لأن أصول وأجول في ثنايا هذا الموضوع , حزمة القرارات التي اتخذتها الحكومة مؤخراً , وجاءت على لسان معالي / رئيس مجلس الوزراء , والغرض منها دفع عجلة الانتاج
والتنمية بالتوازي مع مكافحة فيروس {كورونا} والتأقلم معه , فأثلجت الصدور للغالبية العظمى من طوائف الشعب التي قد اصابها الضرر نتيجة لبوار اعمالهم وكساد تجارتهم , بل وتوقفها لدى البعض
وبالطبع فهي تواقة للعودة لممارسة اعمالها بأي شكل من الأشكال للحاق بقطار {موسمي} رمضان
وعيد الفطر , والتي تكٌثُر فيهٌما حركتي البيع والشراء وتحقيق أقل القليل من المكاسب , لتعويض خسائر الوقت المنصرم وهي الطامة الكٌبرى .
# سلاح ذو حدين المٌغامرة في عودة الحياة لطبيعتها بصورة سريعة شاملة وغير مٌتدرجة , خاصة والعالم أجمع لم ينجح حتى الآن في أيجاد
علاج شافي وفعال , لفيروس {كورونا} الذي اضحى وأمسى في العالم اجمع يغتال , وذلك بعد
التصريح الصادر عن منظمة الصحة العالمية بالأمس القريب , بأن نهاية هذا الوباء بعيدة الأمد, فأصبح كسفينة بلا شٌطئآن تتقاذفها الأمواج تبحث عن طوق نجاة من الغرق .
ومن وجهة نظري المتواضعة , يجب أن نتريث
ونزن الأمور بميزان الذهب , ولا نترك الأمور على اعنتها , داخلياً وخارجياً خاصة بعد إعادة
الملاحة الجوية والبحرية والبرية , والوافدون الينا
من مختلف الدول والجنسيات , والتشدد في الالتزام بتنفيذ المعايير الصحية العالمية المتخذة في هذا الشأن , تفادياً لخروج الأمر عن السيطرة بتفشي الوباء وانتشاره كالنار في الهشيم وحدوث ما لا يحمد عقباه , فمن المنطقي أن نتعاطى مع الوباء , ونرتضي الأمر الواقع , أذا كان ليس له دواء , أما أذا كان الأمر قيد البحث العلمي الطبي فالأمر يختلف , والشعب اجناس على اختلاف بيئته وثقافته وميوله, فسكان الريف غير الحضر, كلاٌ له عاداته وتقاليده في التعاطي مع هذا الداء, فكٌلاً يغٌني على ليلاه , حتى لا نبكي على اللبن المسكوب ونندم بعد فوات الأوان , فنحن نختلف عن الآخرون شكلاً وموضوعاً, فمصرنا دولة حرة مٌستقلة ذات سيادة ليس بتابعة لأي من كان , والدول التي أعادت الأمور لطبيعتها تختلف عنا جٌغرافياً ومناخياً وفي شتى المجالات , خاصة الطبية منها , والتي يتقدمون علينا فيها بإلاف السنين الضوئية في رحلة
العلاج والشفاء والنواحي الصحية العالمية .
# جميل أن ندرك حدودنا , والأجمل إلا نتعداها
وعظيم أن نعلم ما لنا , والأعظم أن نعرف ما علينا
وبديع أن نعرض رأينا , والأبدع أن نسمع آراء غيرنا .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار