العاصمة

فى زمن الكورونا كولونيا 555 المصرية تعقيم وريحة حلوة

0

إيمان العادلى

زجاجة عطرية اشتهرت بلونها الأصفر المميز والعطر النفاذ، الذي رسخ في أذهان المصريين بلحظة ما بعد

الحلاقة، أو بوجودها الدائم بشكل لا ينقطع من منازل الآباء والأجداد وكأنها رمز مقدس داوموا استخدامه

حتى خلال غزو العطور الاوروبية لـ مصر وذلك منذ إطلاقها كمنتج تجاري بمصر في منتصف القرن

الماضي، «كولونيا الشبراويشي» التي غابت عن منازل الشباب فترة، وبسبب فيروس كورونا التاجي أصبح البحث عنها وشرائها هو هدف لكل شخص.

تحتوي زجاجة كولونيا الشبراويشي الشهيرة بـ «555» على نسبة كحول عالية تصل إلى تركيز 70% يجعلها

مادة مناسبة للتعقيم وأيضا ذات رائحة جذابة وبسعر مناسب لا يتعدى 34 جنيها للحجم الكبير، هذا بعدما

أعلن الأطباء أنه يتوجب تطهير الأسطح والأيدي بمادة الكحول الإيثيلي بتركيز 70%، ونظرا لغلاء المنتجات

الأخرى أصبحت كولونيا الشبراويشي الحل الأمثل.

مؤسس شركة كولونيا 555، هو المصري حمزة الشبراويشي، الذي اراد في القرن الماضي صناعة منتج

ذو رائحة جيدة وفائدة عالية، وخرج لنا بـ «الكولونيا» المحلية، وكان الشبراويشي رجل مكافح امتاز بموهبته

في تركيب العطور منذ صغره، وكان قد ولد في قرية شبراويش بمحافظة الدقهلية، وسافر إلى القاهرة.

استقر حمزة حينها بمنطقة الحسين، وكانت بدايته في مجال العطور بسيطة من خلل افتتاحه لمحل صغير لبيع العطور المركبة، وسرعان ما ذاع صيته بأنه يقدم عطورا ذات رائحة جميلة وثبات أطول وسعر مناسب، وافتتح محل آخر يحمل اسمه وكان بمنطقة الموسكي، ثم توسع بعدة أفرع لمحلاته لتركيب العطور في منطقةوسط البلد حتى قرر افتتاح مصنع يكون خاصا به لتصنيع العطور والذي اشتهر بأولى منتجاته وهي كولونيا 555 بعطرها القوي برائحة الليمون.

أراد الشبراويشي أن يكون كل ما يصنعه من صنع يديه، فكان الليمون المستخدم في صناعة الكولونيا يم زراعته بالقرب من المصنع، تحديدا في منزله بمنطقة المعادي، وكانت الحديقة الخاصة به تفوز في مسابقات أجمل حديقة خلال عهد الملك فاروق.

قرر الشبراويشي التوسع في صناعاته، فبدء في تصنيع مستحضرات التجميل أيضا، وبودرة التلك بجانب الكولونيا، حتى أصبحت هذه المنتجات المصرية عنصرا أساسيا لعشرات السنوات في منازل المصريين، الذين آثروا استخدام المنتج المحلي وتشجيع صناعته، للرجل العصامي الذي بنى اسمه بنفسه وهذا ما جعل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر يستبعد وضع اسمه ضمن الخاضعين لقرار التأميم، وكانت قد ظهرت الكثير من الشخصيات البارزة القرن الماضي ومنها ام كلثوم التي ظهرت في إعلان دعائي لها بإحدى المجلات القديمة.

حرصت الشركة على متابعة الإقبال على منتجاتها، فنشرت عبر الحساب الرسمي لها ما يثبت حقيقة استخدامها في تعقيم الأيدي واحتوائها على نسبة كحول بنسبة 70%، وكتبت: “

“بالإضافة إلى الرائحة المنعشة لكولونيا 555 لها دور فعال كمعقم ومطهر يدوي لإحتوائها على كحول بتركيز

70 % والذي يمكن أن يقضي العديد من فيروسات الجهاز التنفسي مثل فيروس كورونا لذلك يمكن

استخدامها لتعقيم الأيدي والأسطح ، وتتكون كولونيا 555 من إيسانس من مواد طبيعية وصناعية – كحول طبيعي نقي مستخرج من نبات قصب السكر (كحول إيثلي) – ماء مقطر”، مع توضيح 14 منفذا لبيعها”.

اترك رد

آخر الأخبار