العاصمة

علامات النفاق من وصايا النبي المختار

0
متابعه اسلام محمد
يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما من حديث أبي هريرة  أن رسول الله ﷺ قال(: آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب
وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان) ونحن اليوم عزيز القارئ مع العلامه الثانية من علامات النفاق إلا وهي قول النبي صلى
الله عليه وسلم وإذا وعد أخلف
فإن من حسن أخلاق المسلم احترام الوقت والمواعيد وهي ثمة مميزة من ثمات المسلم ودليل على التزامه وطريقا
توصل صاحبها إلى لنجاح والخلف في المواعيد هو لون من ألوان الكذب؛ لأنه وعد كاذب، يقول: آتيك الساعة السادسة
ولا يأتي، فهذا كذب، وقد سئل الإمام أحمد -رحمه الله: كيف نعرف الكذابين؟ قال: “بمواعيدهم”، وللأسف كثير من الناس
يفرط في المواعيد ولا يلتزم بها، وأسهل شيء عليه أن يخلف الوعد. والسؤال هنا إذا لم يحافظ الإنسان على مواعيدة
كيف سيكون الحال بمعنى اذا تخلف الطبيب عن موعدة مع المرضى والأستاذ عن طلبته وتخلف القائد عن الرحلة كيف
سيكون الحال إذًا لسادت الفوضى وضاع الكثير من الخير، فهل أنت -أيها المسلم- ممن يلتزم باحترام المواعيد بدقة؟!
والمحافظة على المواعيد من النبيين
وقد مدح الله تعالى نبيًا كريمًا بالصدق في الوعد فقال -عز وجل-: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ
وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً) [مريم: 54]، وعلّق عليها الإمام القرطبي بقوله: “صدقُ الوعد من خُلق النبيين والمرسلين، وخلافه:
من أخلاق الفاسقين والمنافقين… كما حثّ صلى الله عليه وسلم على الوفاء بالوعد، وجعل من يخلف الوعد متصفًا
بإحدى صفات المنافق، فقال -عليه الصلاة والسلام-: “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا وعد
أخلف” رواه مسلم. عباد الله: إن احترام المواعيد صفة الأنبياء والمرسلين، والالتزام بها يحفظ الحقوق والأوقات،
فتحصل بها المصالح والمنافع. فكيف -بالله عليكم- تتحقق المصلحة لمن يأخذ موعدًا بالساعة والدقيقة وينتظر
الساعات؟! كيف تتحقق مصلحة طلاب علم ينتظرون محاضرة بموعد لا يأتي فيه المحاضر إلا بعد ساعة أو أكثر؟!
كيف يمكن أن نطالب الناس بالثقة في من تعودوا منه إهانتهم وتضييع أوقاتهم، وعدم التزامه بالمواعيد؟!
وفي الحديث عن المواعيد يجب أن القي الضوء عموما على عن الوقت وأهميته ونظرة الإسلام إلى الوقت
فقد اهتمّ الإسلام بالوقت وبيَّن أهميته، وذلك من خلال آيات من القرآن وأحاديث من السنة، كما جاءت كثير من العبادات لتنظيم وقت المسلم أولا: الوقت نعمة من نعم الله على عباده، يقول الله تعالى:
﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ﴾ [الإسراء: 12]، ويقول أكرم الأكرمين: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَار ﴾ [النحل: 12]، ويروي لنا البخاري في صحيحه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما – قَالَ قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – « نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ » فالخاسر في وقته إنما هو مغبون ،كالذي يبيع سلعته بأقل مما تستحق، أو يشتريها بأكثر مما تستحق. وليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها. إذ ليس في الوجود أغلى من الوقت ،
هيا إلى اغتنام الأوقات والعودة إلى رب الأرض والسماوات، وإياكم والتسويف فإن التسويف آفة تدمر الوقت وتقتل العمر، فإن عمر المسلم في هذه الدنيا وقت قصير … وأنفاس محدودة ..وأيام معدودة .. فمن استثمر هذه اللحظات والساعات في الخير … فطوبى له .. ومن أضاعها وفرط فيها .. فقد خسر زمنا لا يعود إليه أبدا ،

اترك رد

آخر الأخبار