عقل مصر الرقمي يحميها من خلل العالم السيبراني
متابعة علاء حمدي
محمود أبو بكر
شهد العالم خلال الساعات المبكرة من صباح أمس الجمعة ذعرا وهلعا نتيجة خلل كبير أصاب حركة الطيران في العالم وكبري الشركات والبنوك المركزية العالمية وشركة ميكروسوفت وامازون أثر هجمات سيبرانية نجي منها ثلاث دول روسيا الصين ومصر .
ولعلنا نستهل الحديث عن الأمن السيبراني وماحققه داخل مجتمعاتنا التي يريد تمزيقها داخلية من خلال أزمة الثقة وهو من أشد الحروب فتكا وهي طويلة الأجل تبث داخل المجتمع والتشكيك في كل شيء فيه وتزييف الحقائق وانتشار الشائعة علي نطاق واسع لدرجة أنها تصبح حقيقية والحقيقية تصبح اكذوبة يقاتل المجتمع لدحرها والقضاء عليها كل ذلك يحدث في هجمة لبضع ثواني ولكنها تحدث اثارا ودمار عقلي لا يصدق وقد يستغرق إصلاح تلك الهجمة سنوات وسنوات وأجيال قد تمحو مجد بلدها وتسقطها علي أثر تلك الهجمة ويرجع ذلك الي نقص الخبرة والوعي الكافي لدي مجتمعاتنا وايماننا بأنفسنا واواطننا فمصر أمة عظيمة دائما ما يهددها الجميع ولا يعتني بها الا أبناؤها المخلصين فنحن في حقبة من الزمن تكاد تكون تمهيدا لنهاية العالم بالاكاذيب .
فمنذ أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب يوليو ٢٠١٩ م عن عقل مصر الرقمي علي عمق ١٤ متر من سطح الأرض والذي انتهي في العام ٢٠٢١ استطاعت ان تنجوا مصر من الوقوع في تلك الازمة بالرغم من تصنيفها ال٢٣ عالميا من بين ١٨٢ دولة وفقا لمؤشر الأمن السيبراني GCI ب٩٥.٤٥ درجة فمنذ ان اتخذت مصر خطوات هامة لدعم الأمن السيبراني بتأسيس مجلس اعلي للأمن السيبراني عام ٢٠١٥ ووضع استراتيجية وطنية للأمن السيبراني وتأسيس المركز الوطني للاستعداد لطواريء الحاسبات والشركات .
وتتركز المهمة الرئيسية للمركز المصري للاستجابة المعلوماتية “سيرت ” حول توفير نظام الانذار المبكر ضد البرمجيات الخبيثة والهجمات الاليكترونية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية للمعلومات المصرية والذي يعمل حاليا علي التوسع في مختبراته في الإدارات التشغيلية الرئيسية الأربعة
كما يتم العمل علي مختبرات إضافية للأمن السيبراني في مجال الهاتف المحمول وفي أنظمة التحكم الصناعية .
كما قامت الدولة المصرية بعقد مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني “CAISEC’22 ” في يونيو عام ٢٠٢٢ تحت عنوان الأمن السيبراني وقت الأزمات بدعم وتنسيق مع وزارات عدة والذي شارك فيها شركات عملاقة ك ميكروسوفت التي اصابها خلل اليوم وسيسكو وهواوي وانتل واورنج والبنك التجاري الدولي وستارلنك التي لم تحمي واشنطن من تلك الهجمة وغيرها من عمالقة الأمن السيبراني والذي ناقش ملف الجيل الخامس من الحروب السيبرانية والتي كانت بجهود القوات المسلحة المصرية
درع وسيف وعقل الوطن وقلبها النابض .
فالحرب السيبرانية والتجسس الاقتصادي والجريمة السيبرانية والارهاب السيبراني والتي كرست الدولة المصرية في حقبة الرئيس عبدالفتاح السيسي المجهودات الكبيرة للاستعداد لها واللذان يتربطان بحد كبير بجهات غير معلومة وغير معلنين من الجهة الرسمية التي ترعاهم والتي لا تتوقف أهدافها عند المنشآت العسكرية فحسب بل تمتد الي الشبكات الذكية والمراقبة الإشرافية وحيازة البيانات والتي يسمح لها بالدفاع عن نفسها واذا ما حقق الهجوم السيبراني في تحقيق أهدافه فقد يهدد حياة الإنسان مباشرة من خلال إفساد البنية التحتية للمعلومات لذلك ورد في تقرير ITU٢٠١٧ بالمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات في مشروع الخطة الاستراتيجية للاتحاد ضرورة وجود بنية تحتيه حديثة آمنة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع ضرورة تنمية البنية التحية والخدمات وهو ما قامت به مصر في عقل مصر الرقمي الذي حمي مصر المحروسة من تلك الهجمة التي أصابت العالم
وتولي الدولة جهودا كبيرة لتأمين البني التحتية للاتصالات والمعلومات والتي استهلت بتشكيل المجلس الأعلى للأمن السيبراني في ديسمبر عام ٢٠١٤ بقرار من رئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب والذي يهدف الي حماية المعلومات والبيانات لدي الجهات الرسمية والاهتمام بإدارات المعلومات والاتصالات في الوزارات والذي يترأسه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعضوين ممثلين عن وزارة الدفاع والخارجية والداخلية والبترول والثروة المعدنية والكهرباء والصحة والموارد المائية والري والتموين والاتصالات وجهاز المخابرات العامة والبنك المركزي وثلاثة أعضاء من ذوي الخبرة لتكمل باقي الوزارات والهيئات .
فتهديدات الأمن السيبراني للأمن القومي والتي زادت بصفة متسارعة جدا جدا لم يشهدها العالم من قبل حتي تشمل السياحة والتجارة والاقتصاد وأمن الدول والمجتمعات وفكر المواطن وعقيدته وانتماءه لوطنه مما جعل وكالة الأمن القومي الأمريكي تصدر تقريرا يوضح أن ٢٣٢ جهاز حاسب آلي يتعرض للاختراق وهجمات سيبرانية كل دقيقة في جميع أنحاء العالم مما جعل مهمة أجهزة الدول تواجه صعوبة كبيرة جدا بمقدرتهم في اللحاق بمجرمي التقنية فنيا وتقنيا.
هل استوعبت عزيزي القاريء مايجب عليك فعله اتجاه وطنك وقيادتك التي لا تكل ولا تمل لتأمين حياتك ومعلوماتك فهي تقاتل لأجلك ويجب أن تدافع عنها وتقاتل العالم لأجلها أنها كنانة الله مصر المحروسة وصية الله ورسوله ومهبط رسالته وكتبه السماوية جائزة الأعداء الكبري التي يتسابقون ويتقاتلون للفوز بها فهل تهديهم انت الجائزة بعدم وعيك لخطورة ما نمر به .ام تحفظ بهية بوعيك بما يحاك ضدها
حفظ الله مصر العظمي من كل مكروه وسوء وشعبها المخلص الابي الوفي وجيشه العظيم وقياداتنا الحكيمة . ونقولها بالبلدي كده عشان توصل للكل يقطعوا النت .. يفصلوا الفيشة
عندنا صوامعنا وجيشنا حامينا وإن شالله ناكل عيش حاف وفى النهاية عزيزى المصرى خلى وعيك سلاحك وخلى السلاح صاحى .