عصا موسي والحجر
عصا موسي والحجر
بقلم /السيد سليم
تتواصل الأحداث وتظهر العصا قدرتها علي التأثير والتي تعد من المعجزات التي يتحدي بها موسي قومه ولو تعاملنا بعقولنا مع العصا ومع الحجر لنجد استحالة عقليه في التأثير.فمن يؤثر في من العصا الهشه الضعيفة أم الحجر الصخر الذي لا يستطيع العصبة القوية من الرجال حملها..لكنها القدرة الربانية والتي يقول للشئ كن فيكون ولننظر في الأحداث. ..يقول تعالي
وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين
طلب موسي السقي لقومه عندما حبس المطر ولم يجد ماء ليشربوا ذالك بعد ان ذهبوا الي موسي يطلبون منه أن يدعو ربه لنزول الماء فدعا ربه
والاستسقاء يتطلب إظهار العبودية والفقر والمسكنة والذلة مع التوبة النصوح فجاء الأمر من الله في قوله تعالي لموسي
فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت
فضرب فانفجرت وقد كان تعالى قادرا على تفجير الماء وفلق الحجر من غير ضرب لكن أراد أن يربط المسببات بالأسباب حكمة منه للعباد في وصولهم إلى المراد وليرتب على ذلك ثوابهم وعقابهم في المعاد . .
اثنتا عشرة كلوا واشربوا
كلوا المن والسلوى ، واشربوا الماء المتفجر من الحجر المنفصل .
ولا تعثوا أي : لا تفسدوا ، والعيث شدة الفساد ، نهاهم عن ذلك
مفسدين والإفساد في الأرض يراد به الخروج عن الشرع والمشروع شرعا من أوامر ونواهيه ..فهذا العصا تتحدى كل يوم وتظهر من المعجزات الخارق للعادة ونواصل في اللقاء القادم معجزة اخرة لعصا موسي عليه السلام…