كتبت/ريم ناصر
في الشدائد والمصائب لابد أن نغمض اعيننا بعمق لندرك حجم نعمة البصر وجنته , ونتذكر ظلمة القبر ووحشته ,
واحبابنا الذين رحلوا عنا تاركين خلفهم حزناً بامتداد الأرض وجرحاً بأتساع السماء , وبقايا مؤلمة تقتلنا كلما لمحناها ,
وجرحاً وذكريات جميلة أكل الحزن أحشائها , و هدير من الدموع يسير من مقلتينا , داعين أن يغفر الله لنا ولهم ويتغمدهم بواسع رحمته وفسيح جناته .في مشهد جنائزي مهيب يشيب له الولدان , وتقشعر منه الأبدان , شيعت اليوم بمدينة الفيوم جنازتي (مصطفى- هدير) بعد صلاة الجمعة من مسجد الشيخ /شرف الدين – بحي الصوفي – بجوار الساحة الشعبية على أثر اختناقهما في عش الزوجية بالغاز المميت المنبعث من السخان .ومن عجائب الاقدار أن الزوجان كان حفل عرسهما الثلاثاء 15-1-2019 ولم يمضي على زواجهما إلا يومان .أنا لله وإنا اليه راجعون , ونحتسبهم عند الله من الشهداء الأبرار الأطهار , وأن يكملوا ف الجنة باقي المشوار , وأن يلهم الله أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.