عالم الوشم
بقلم د/نجلاء كثير
الشرقية
الوشم لغة:
اسم وجعه وسام ووشوم ويراد به مايكون من غرز الإبرة فى البدن وذر النيلج عليه حتى يزرق أثره أو يخضر ويعرف أيضا بأنه : تغير لون الجلد من ضربة أو سقطة ويطلق أيضا على العلامة التى تكون على الجسد .
والنيلج هو الصبغة الزرقاء التى تستخرج من ورق نبات النيل .
حكم الوشم فى الإسلام :
ذهب جمهور الفقهاء إلى القول بحرمة الوشم استناداً إلى الحديث الصحيح التى ثبت عن النبى (ص) فى لعن الواشمة والمستوشمة الذى رواه ابن عمر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم حيث قال : لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة )
وقد عد بعض فقهاء المالكية وبعض فقهاء الشافعية الوشم من الكبائر التى يلعن فاعلها وذهب بعض متأخرة المذهب المالكى إلى القول بكراهة الوشم لاتحريمه .
وقال النفراوى : أن حكم الكراهية يحمل على التحريم .
وتصديقا لمعجزة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه ماينطق عن الهوا وأن الإسلام دين المعجزات والعلم والطهاره قام
” المعهد الاتحادي الألماني لتقييم المخاطر” أو “Federal Institute for Risk Assessment ” في ألمانيا بدأ دراسه من فترة اعلن عن نتائجها الشهر الماضى على موضوع الأوشام وتأثيرها على الصحة .
العلماء في المعهد قالوا انه معروف ان الأوشام بتسيب nanoparticles بتتجمع في العقد اللمفاوية في الجسم ( زي التيتانيوم دايكوسايد ) ، وهذا معروفة من زمان لكن الجديد انهم وجدوا جزيئات من ” النيكل، الكروم” وهذه معادن لا توجودة في مادة الوشم نفسها. واكتشفوا انها تاتى من ابر الرسم اصلًا التى تستخدم لحقن حبر الوشم .
الإبر مهما كانت نوعيتها اعلى ففي جزيئات منها بتدخل الجسم مع الحبر ( في الحبر الملون اكتر من الاسود ) وتبدا تتجمع في العقد اللمفاوية هذا على المدى الطويل يسبب حساسية ويسبب مشاكل مناعية كبيرة لإن جزيئات النانو تلك رغم انها صغيرة الا انها ينتج عنها عناصر سامة بصورة اسرع وبكمية اكبر والجسم لايستطيع التخلص منها بسهولة .
الابحاث مازالت مستمره حاليًا من أجل أن يتوصلوا إلى معرفة اى امراض مناعية بالظبط مرتبطة بالأوشام لكن ما تم التصريح عنه إن الجزيئات الداخلة الجسم من الحبر أو من الإبر بتسبب مشاكل صحية بالفعل .
وهذا ما يجعلنا فى الختام نفتخر أننا مسلمين وأننا ديننا دين الحق على مر العصور وان رسولنا ماينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى