العاصمة

ظاهرة الانتحار في مصر

0

بقلم/مريم فايد

تطالعنا وسائل الإعلام المرئيه والمسموعه والمقروءه باستمرار بأخبار حوادث الانتحار التي تحدث بين الحين والاخر في قري ومحافظات مصر. والحقيقه ان تلك المؤشرات والاحصاءات تدل علي ان حوادث الانتحار تزداد بصوره كبيره ولكن من دون ان تشكل تلك الحوادث ظاهره فعلية كما يحدث فالغرب.
فالانتحار في علم الاجتماع هو المرتبط بالتضامن الاجتماعي والوازع الديني والتنظيم المجتمعي والاستقرار السياسي والاقتصادي ارتباطا عكسيا. فالانتحار هو قتل الانسان لنفسه وازهاق روحه باستخدام وسائل كثيرة ومن اشهرها (حبوب الغله). فقد اصبح تقليدا عند البعض للهروب من الواقع ولفت الانتباه عند بعض الشباب.
فالانتحار محرم في كافه الشرائع السماويه وقد اكد الإسلام علي تحريمه تحريما قاطعا لا لبس فيه,فالله سبحانه وتعالي هو صاحب الروح التي استودعها بني ادم فلا يملك الانسان من تلقاء نفسه التخلص منها لأنها أمانه عنده ولأن الله تعالي هو وحده من يحي ويميت.
يوضح اخصائي الطب النفسي ان الانتحار فكرة خداعة لا تأتي للانسان فجأه ولكنها تنزرع داخله. ففي البدايه يفكر المقبل علي الانتحار عند حدوث مشكلة ما في انه يستطيع اكمال حياته ومع اول فشل تنشأ فكرة (اهو حاولنا بس مفيش فايده) ليكون الحل هو الهروب النهائي من الدنيا ويبدأ بعدها التفكير بالانتحار. فقد اصبح في مصر هو الموضه او الحل الآسهل لفئة غير بسيطة ‘ونجد ان الجهات المسؤولة لم تظهر سواء رسميا او علميا حلولا الي الآن والاعداد في تزايد.
#محاربة ظاهرة الانتحار /
بالنسبة للشق الديني:يجب علي الانسان ان يتحمل ويصبر- قال الله تعالي(لقد خلقنا الإنسان في كبد) فالوازع الديني بلا شك يقي الإنسان من التفكير في الانتحار مهما كانت أسبابه لعلمه بحرمته وجرمه عند الله
بالنسبه للمجتمع والدولة :عليهم ان يحرصو علي تأمين الحياه الكريمة للناس وكذلك ان تبث المواد الإعلامية التي تحمل رسائل تربوية وأخلاقية تحث علي معاني الصبر والإيمان بعيدا عن الرسائل التي تبث الخوف في صفوف الناس من المستقبل وتقلبات الزمان.
وأخيراً فالناس يفكرون فالانتحار لأنهم يريدون راحة من الألم فتذكر ان الراحة التي تريدها هو شعور وأنك يجب ان تكون حيا لتقوم بالشعور. فأنت لن تشعر إذا كنت ميتا.

اترك رد

آخر الأخبار