العاصمة

طارق الدسوقى “الإمبريالية والقوة الغاشمة ودور الإعلام الدولى

0

محاضرة بعنوان الإمبريالية والقوة الغاشمة ودور الإعلام الدولى

كتب” طارق الدسوقى

 

مفهوم السيطرة والقوة الغاشمة تسعى له الدول  الكبرى من أجل السيطرة على مقدرات   الدول النامية والفقيرة سواء فى الشرق الأوسط   خاصة أو على المستوى العالمى عامة

 وبمعنى أقرب يعد مفهوم  الامبريالية هو ميل   الدول التى تملك قوة عسكرية

 كبيرة غاشمة لسيطرة على الدولة التى تغزوها لكى تخضعها

 وتبقيها تحت سيطرتها كسلطة مركزية هى فقط المتحكمة فى مقدراتها طالما بقيت   تحت سيطرتها

 وهذا ما نشهده سواء قديما او حتى فى الأونة الأخيرة

 حيث استخدمت الدول الغازية  القوى العسكرية قديما كاسلوب

 للامبريالية للغزو  واستغلال الجانب الاقتصادى الذى يامكانه أخضاع الجميع تحت وطئة   الحاجة الاقتصادية ومن هنا ياتى الخضوع السياسى عن طريق الاستعمار

 فالاستعمار هو جزء من الامبرالية الاقتصادية بل هما  مرتبطان ببعضهما  بل هما   المحوران التى ترتكز عليهما

 الرأسمالية وفق العديد من المحللين الذين أكدوا بأن الامبرالية هى المرحلة الأخيرة   للرأسمالية التى طالما انهكت

 الشعوب من خلال سطوة رأس المال التى لاتهتم الا باصحاب النفوذ من الراسمالية أنفسهم

 ومن هنا نستطيع وأن نؤكد بأن الامبرالية  هى جزء من النظام السياسى من جهة وتتعلق بالنظام الاقتصادى من

 جهة أخرى وفى ظل النظامين يمكنهما التلاعب بالعقول وتغيير الاتجهاهات والتلاعب بالافكار لسيطرة على الجبهه الداخلية للمجتمعات الغازية

 ثم ياتى دور الإعلام الدولى ويعنى هنا بالاعلام الاجنبى الذى طالما يحاول التأثير فى الثقافات الداخلية او المحلية والضغط بكل قوة بوسائلة المتعددة والمختلفة  لتصدير ثقافتة اليها لزعزة مفهوم التماسك المجتمعى او كما يعرف بالانتماء

 ومن هنا يبدأ الدور الفعال لهذة الالية الضخمة لكى ترسل رسائلها لضحاياها سواء من قبل الدول الغازية  الى مستعمارتها ويقصد هنا بالاستعمار ليس الاستعمار المسلح  كما يفهم ولكن بالاستعمار الفكرى عن طريق العولمة التى سوف نتحدث عنها فى الجزء القادم انشاء الله

  ولكن ما نتحدث عنه هو غزو بشكل مختلف عن طريق دمج الثقافات بوسائلة المختلفة  عن طريق الاعلام الاجنبى الذى تمكن أخيرا بعد صراع كبير من أختراق كل   المجتمعات وبث افكارة ومعتقداتة داخل المجتمعات المحلية وخصوصا فى الدول   النامية والتى دائما ما تحاول الهروب من اعلامها لتبحث عن اعلام بديل

اترك رد

آخر الأخبار