العاصمة

صلاح الدين والمعتقد القويم

0
متابعة عادل شلبى
قصة أعجبتنى فأثرت قصها عليكم كى نعتبر بها ومنها ونتخذها عادة من عادات وتقاليد
معتقدنا القويم الصالح السليم فى ظل هذا الجو الملىء بغيوم الجهل والغباء العالمى
على كل وطننا العربى المتسلط عليه من قديم الأزل من الغرب بل من كل الغرب
وهذه القصة قد حدثت بالفعل فى زمن الحروب الصليبية على كل المشرق العربى عامة وعلى أرض الشام خاصة نرى فيها أجدادنا وأبائنا
عندما تمسكوا بالمعتقد الحنيف السليم القويم كان النصر حليفهم مصداقا لقوله عز وجل ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم …..
فهلموا الى التمسك بالدين الاسلامى وتعاليمه من أجل الحفاظ على الوطن وكل المسلمين ضد هذا التسلط الغربى اللعين نعم التمسك
بالدين والوحدة والاتحاد هى سفينة كل العرب وكل الوطن للنجاة من هذا الدمار المبين على أيدى الغرب اللعين الى كل ذى لب لبيب
وقلب سليم تمسكوا بالوحدة والاتحاد من أجل القوة ومواجهة الصهاينة فى كل مكان ليكون لوطننا السلامة بعد كل هذا الدمار الذى لحق
بأكثر من بلد عربى مسلم وكفانا اختلاف وكفانا تمزق وكفانا دمار وتدمير
الرسالة من ريتشارد قلب الأسد الي صلاح الدين ورد صلاح الدين
«من ملك الإنجليز ريتشارد قلب الأسد إلى صلاح الدين الأيوبي ملك المسلمين: حامل خطابي رجل شجاع.. وقعت أخته بالأسر فأخذها
رجالكم الى قصركم وغيروا اسمها من ماري إلى ثريا، وان لملك الإنجليز رجاء ألا تفرقوا بينهما، ولا تحكموا على عصفور بأن يعيش بعيدا
عن أليفه وفيما أنا بانتظار قراركم أذكركم بقول الخليفة عمر بن الخطاب، وقد سمعته من صديقي الأمير حارث اللبناني وهو: متى
استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟».
هذه الرسالة كما يستشف من مضمونها وجهها الملك ريتشارد الأول الذي قاد الحملة الصليبية الثالثة
الى دول المشرق لغريمه ملك المسلمين صلاح الدين الأيوبي للافراج عن احدى أسيرات الحروب بين الجانبين.
ردّ صلاح الدين على الرسالة كان شاهدا على نبل ورقي وشجاعة وفروسية هذا الرجل ويلخص الأطروحات
التي كتبت عن طبيعة العلاقة والمواجهة بين الملكين الخصمين اللذين دخلا التاريخ من أوسع أبوابه.
فردّ صلاح الدين: «من سلطان المسلمين الى ملك الانجليز ريتشارد قلب الأسد، صافحت البطل الباسل
الذي أوفدتموه رسولا الي، فليحمل اليكم المصافحة ممن عرف قدركم في ميادين القتال، واني لأحب
ان تعلموا انني لن احتفظ بالأخ أسيرا مع اخته، لأننا لا نبقي في بيوتنا إلا أسلاب المعارك. لقد أعدنا الأخ لأخته، وإذا عمل صلاح الدين بقول عمر بن الخطاب، فلكي يعمل ريتشارد بقول عيسى: فرد أيها المولى الأرض التي اغتصبتها الى أصحابها، عملا بوصية السيد المسيح عليه السلام التمسك بالمعتقد يأتى بكل ما هو صادق فى كل النواحى الاجتماعية لكل الوطن العربى الكبير لقد ترك لنا الأجداد والأباء ارثا أغلى من كل الوجود وهو نعمة لا مثيل لها فى كل الأكوان المعتقد الاسلامى القويم والأرض نعم وطننا العربى هو كل العالم بالنسبة لنا تحيا مصر ويحيا كل الوطن

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار