كتب: محمد جلاب
يواصل المستشار هشام فاروق عضو شرف نقابة القراء ورئيس محكمة استئناف الإسكندرية كلامه عن الصلاة ، فيقول:
يظن أكثر الشباب أن أداءهم صلاة الجمعة – كل أسبوع – سيكفيهم ويُغنيهم عن أداء الصلوات الخمس المكتوبات – كل يوم – أو فهموا خطأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ.(حديث صحيح ؛ رواه مسلم وأحمد مِن حديث أبي هريرة)!
هيهات! إن في الحديث شرطا باجتناب الكبائر! وأي كبيرة أكبر مِن تضييع الصلوات المفروضات؟! علما بأن حضور الجمعة بعد خروج الإمام وجلوسه على المنبر يُسْقِط الفريضة فقط! أما الثواب فشيء آخر! فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ الْمَلَائِكَةُ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طَوَوْا الصُّحُفَ وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ.(صحيح؛متفق عليه) ثم إن الجمعة محلها أصلا صلاة الظهر فجُعِلَت الخطبة مقام ركعتين ؛ فمَن أضاع الخطبة وحضر فقط عند الإقامة للصلاة فقد أضاع حِكْمة الجمعة! فهو لسواها مِن فرائض الله وحُرُماته وشعائره أضْيَع!