شوارع ومعالم مصرية شارع السبع بنات

كتبت : أسماء فكري السعيد علي

شارع السبع بنات .. هو أحد الشوارع الهامة والحيوية في محافظة الأسكندرية والذي يعتبر معلم هام من

معالمها المعروفة .. فمن منا لا يزور تلك المدينة الساحلية الجميلة عروس البحر المتوسط ولم يمر منه

أو يذهب له ليري معالمه سواء كان مستوصف السبع بنات الخيري أو سوق الحقانية أشهر أسواق الأسكندرية أو حتي مبني الحقانية أقدم المباني

العدلية في مصر أو يمرون لينبهروا بمباني ذلك الشارع التي تتسم بالطابع الإنجليزي واليوناني العريق .

كان الشارع بداية ينقسم لقسمين القسم الأقرب لمنطقة اللبان ويسكنه عامة السكندريين والذي كان يغلب علي

قاطنيه طابع ولاد البلد .. والنصف الأخر القريب من منطقة المنشية والذي كان يقطنه الأجانب بتجارتهم مع

التجار بمحالهم ووكالاتهم التي يتاجرون فيها في شتي المجالات .
ارتبط شارع السبع بنات في الوقت الحديث بسيدتين هم أشهر ما مر علي الأسكندرية ( ريا و سكينه ) لأنهم

كانوا يقطنون بهذا الشارع ومازال منزلهم قائما شاهدا عليهم حتي وقتنا الحالي ..
وفي الوقت الحالي تغير معظم معالم تلك الشارع بعد ثورة يناير ٢٠١١ بسبب إقبال العديد من المقاولين علي

إستغلال حالة الفوضي التي تمر بها مصر وقاموا بإزالة العديد من مباني الشارع العتيقة ذات الطراز التاريخي

وقاموا ببناء أبراج حديثة مشوهة معلم الشارع العتيق .. غير أن الشارع أصبح تجاريا مليئا بالباعة الجائلين

والباكيات علي جانبيه والتي جعلت مجرد السير بداخله صعبا ..
ولكن لم نسأل نفسنا يوما عن سبب تسمية هذا الشارع بإسمه ذاك ..
سمي الشارع بهذا الأسم نسبة إلى أنه قديما كان يوجد سبع راهبات ممرضات يونانيات كن يعشن في المنطقة

وكن يمررن يوميا في المساء بعد و أثناء عودتهن من عملهن حاملة كل منهن مصباح ويقمن بإنارة الشارع

بالمصابيح اللاتي يحملهن لإن الشارع كان في ذلك الوقت مظلم وكان هناك خوف من عمليات خطف السيدات على يد ريا وسكينة .
ويقال أن سبب التسمية هو وجود سبع بنات راهبات كانوا يعملن ممرضات في المستوصف الخيري الذي

سمي علي اسمهم بعد ذلك كانوا يحبون الخير ومساعدة الجميع وكانوا يقيمون في ذلك الشارع

فسمي بالسبع بنات عرفانا لهم بجميلهم .