شعر بعنوان (صوت مكتوم) إهداء للشهيد نور شهيد الغرق
بقلم: فايزة بحيري
أحضانك ملطخة بالدماء
كيف يُسلب قلبي منك، وتلاغيك العيون مثلما تُلاغي القمر، وتلامس نسماتك القلب، وكل إنش فيك يحمل معه مأساة، ودمعات، وكم من الرجاءات، وشواطئ حملت ملايين القصص، والوقوف على الأطلال، إن الذي رحل ياعزيزي لم يجرؤ أبدًا على الإتيان، كيف وكل نظرة ستحيي معها مئات الذكريات، كيف ومن رحل حتى لايقوى على الإتيان.
لتعرف أن الضحايا مهما بلغوا لم يكونوا أبدًا قيد النسيان، والآن سأقص عليك جزءًا من اللانسيان.
مليان القلب بحمول وأنا لازم أرميها
بإيديا إيه مهو مكتوب أعيش فيها
هضحك وافرفش وأواصل الضيقة
واقف على الشط والموجة هاجمتني
أنا قلت جايز البحر تعظيم سلام موجهلي
ياابن الأصول يانور فين السلام ولو حتى بالكلمة
فايت على موطني وكأنه شارع أو حارة في التبة
لكن ياسيد الناس صاحبك ماهوش زعلان
كفك ياعم الشيخ وحضن صحوبية
وتعالى خدلك لفة جوة بالأعماق
ولأني حد بريء صدقته في نفاقه
فجأة أخدني الموج ولف بيا لف
مقدرتش أفتح نفس فجأة بقيت أعزل
داخل عقارب الموت فثواني معدودة
فجأة هاجمني الخوف وبقيت من الجمادات
وثواني تانية وصابتني غيبوبة
كان نفسي أكون موجود أنا عارف إني نجحت
واحمل شهادتي بإيدي وأفضل ألف
وفضلت أنادي وأنادي تعالوا ساعدوني
لكن كأن الصوت خاني مع الموجة
لكن مسيري هطلع ياأمي ساعديني
أرجوكِ مشي الناس وبلاش يحاوطوني
ابنك شهيد الحضن أرجوكِ سانديني.