العاصمة

سبع فتيات ذات حظ سىء كتبت د/ نجلاء كثير

0

الشرقية
لم يشفع جمالهن لهن من سوء الطالع فبرغم جمالهن كن بحظ سىء ؟!
سبع فتيات سبحان من صور ولكن سبحان الله كانت حياة الفقر والكد والتعب من نصيبهم فلنسرد قصة الاخوات السبع قصة من قلب التاريخ .. قصه الأخوات ساذرلاند السبع
الأخوات هن سارة و فيكتوريا و إيزابيلا وغريس و نعوميو ماري ودورا، وتتميز بالشعر الطويل والذي يبلغ طوله 37 أقدام
عاشت الفتيات السبع حياة كادحة وفقيرة للغاية ، حيث كان والدهن يعمل قسًا ويعتمد على التبشير والتسييس ، فقد كان ساذرلاند يعمل سياسيًا وواعظًا ، وظهر بالعديد من المحافل وقد كاد أن يقتل عندما عمل لصالح الرئيس بوكانان ، وعارض الحرب الأهلية .

لم يكن لدى العائلة سوى مزرعة الجد التي تم إهداءها له عام 1812م ، كمكافأة على جهوده إبان فترة الحرب ، وعملت الفتيات السبع في تلك المزرعة تربين الديوك الرومية ، بثياب بالية وحافيات لا تجدن ما تكسين به أقدامهن .

وما زاد من انعزال الفتيات بخلاف فقرهن أن والدتهن كانت تضع مادة كريهة الرائحة على شعورهن ، اعتقادًا منها أنها تلك المادة سوف تساعدهن على نمو شعورهن وتجعله أكثر سمكًا ، فكانت الفتيات تختبئن من شدة الإحراج ، حيث يبتعدن عن كوخهن الخشبي المتواضع عندما يأتي أحد الأشخاص للزيارة .

كان الأب يحلم بحياة أكثر ترفيهًا لفتياته من تربية الديكة ، وخاصة مع وفاة والدتهن التي أعتقتهن من الرائحة الكريهة على شعورهن ، فبدأت الفتيات في التفاعل مع المجتمع ، وكون الأب منهن فرقة غنائية وأخذ يتجول بهن من مكان لآخر ، مع شقيقهن الوحيد .

حظيت الفتيات على إعجابًا شديدًا بهن ، خاصة ناعومي التي كانت تمتلك صوتًا عذبًا للغاية ، ولكن الأمر الأكثر إثارة بالنسبة للفتيات كانت شعورهن الطويلة للغاية والكثيفة أيضًا ، حتى لقبهن البعض بالعجائب السبعة .

وفي تلك الفترة كانت نساء العصر الفيكتوري يرغبن في الحصول على شعر طويل ، وجذاب حيث انتشرت في تلك الفترة بعض الأوبئة والأمراض التي تسببت في تساقط شعور الرجال والنساء ، مما جعل الشعر الطويل للفتيات السبع أمرًا غاية في التميز والأنوثة .

بحلول عام 1882م وقعت الشقيقات عقدًا لتقديم عروضًا مسرحية ، وأخذن يتجولن بين المدن الأوروبية ، في حين حاول بعض المتصوفين الحصول على خصلات من شعورهن المميزة ، نظرًا لكون رقم سبعة ذو قدسية خاصة في الديانات .

كانت الشقيقة الصغرى ماري غير مستقرة ، ومضطربة عقليًا ونفسيًا فكانت تأتيها نوبات غضب شديدة ومفاجئة قد تفسد العرض المسرحي الذي يقمن به .

ومع توالي العروض ، بدأ الجمهور يفتر قليلاً فأراد الوالد القس ساذرلاند أن يحصل على المزيد من الأموال التي تمكنهم جميعًا من الاستقرار ، هنا لمعت في رأس الوالد فكرة أن يقوم باختراع منتج منشط للشعر ، واعتمد على إحدى وصفات زوجته كريهة الرائحة ، فقام بعمل منتجًا مميزًا وادعى أنه يعالج الصلع ، واستغل في خدعته شعر بناته المذهل واللافت للأنظار .

تزايدت شهرة الفتيات بمضي السنوات ، خاصة عقب وفاة الأب بعد حصوله على براءة اختراع لمنتج الشعر ، بقيمة تسعون ألف دولارًا ، وزواج ناعومي من مدير السيرك الذي تشارك مع الأب في إنتاج منتج الشعر النقي ، وعاشت الفتيات فترات طويلة من الترف حتى بدأت الأخوات في الوفاة واحدة تلو الأخرى .

وتزايدت أحزان الأسرة ، ولم يتبق سوى شقيقتين فقط ، لم تكونا تملكان شيئًا من المال ، وبحلول عام 1920م حاولت الشقيقتان الحفاظ على خط إنتاج العائلة من منتج الشعر ، ولكن مبيعاته كانت قد تراجعت مع ظهور قصات الشعر القصيرة ، وانتهى المطاف بالأخت الصغيرى في مصحة للأمراض العقلية ، بينما توفيت غريس عن عمر ناهز الاثنان وتسعون عامًا ، وهي فقيرة وفي حالة عوز ، ودفنت في مقبرة غير معلومة .
مرفق صور اعلانات الشعر كما نشرت فى وسائل الإعلام انذاك.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار