العاصمة

سبتمبر والاصلاح بمن نحتفل؟

0

احمد صالح العطعطي:


في سبتمبر الثورة والمجد اليماني الخالد
انتفض شعبنا على كابوس الامامة
وكهنوتها وانتصر على قرون من البغي والدجل والكيد والافك
والمكر الامامي وكسر قيودها واغلالها وغادر سجنها الموحش للأبد…
وفي كل عام يعود سبتمبر فتعود معه افراح واهازيج الثورة وتهب نسائم الحرية
ويستعيد اليمني ذاته التي غيبتها الامامة حينا من الدهر..

ولعلها من تدابير القدر العجيبة ان يولد في سبتمبر ايضا ابنه الشرعي وحامل ثورته الامين وعدو الامامة اللدود..

انه التجمع اليمني للاصلاح الذي ولد في 13 سبتمبر عام 1990م كبيرا وعظيما وعملاقا مثل سبتمبر تماما..

ومثل ما تحدثت الاساطير عن انطفاء نيران المجوس في تصوير بديع للرعب الذي لحق بالسلالات الكهنوتيه المقدسة

يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم فقد تحدثت الحقائق ونطقت بأن نيران الامامة المجوسية انطفأت ايضا
حين ولد الاصلاح وشاهدت بنفسي حجم الهلع والخوف باديا على وجوه الكثير من كهنة السلالة المجرمة
في اكثر من منطقة فقد رأوا في الاصلاح تجليات سبتمبر تخرج من جديد ويظهر امامهم شبح الاب المؤسس لنهج الاصلاح
الشهيد محمد محمود الزبيري
وهو يهتف باليمانيين ويحذرهم من خطر الامامة فيستميت الكهنة في حرب الاصلاح ويضاعفون جهودهم في مواجهته.

والتقيت ببعضهم وهو يطوف القرى ويزور مشايخ القبائل محذرا من الاصلاح فقد رأوا ان ميلاده بذلك الحجم يؤخر حلمهم في العودة الى استعباد الشعب وقد يفشل ذلك الحلم المشؤوم بسبب الاصلاح.

كانوا قد اخترقوا الجمهورية بكل مؤسساتها واتخذوا من بعضها سلالم على طريق العودة

و اخترقوا الاحزاب ايضا واتخذوا منها متارس لمواجهة الاصلاح ومنصات لاستهدافه
وقال حينها احدهم وهو يحدث صديقا له من المشائخ الذين بيني وبينهم ود وتواصل الى الآن انهم يرون
في الاصلاح العدو الحقيقي والعائق الاكبر على خط عودة الإمامة..

الاصلاح ينتمي لليمن هوية ومنهج وثقافة وفكر وتكوين وهوى فهو حفيد الانصار وأخوانهم الفاتحين وسليل قحطان

وابن اليمن البار … ولأنه كذلك ينتمي في كل مكوناته لهذا البلد الطيب فقد خرجت ثماره كلها طيبه مصداقا لقول الله عزوجل “والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج الا نكدا”

وهذا كله يناقض الامامة ويتقاطع كليا مع طبيعتها العنصرية المريضة ويقضي على سمومها وجراثيمها المدمرة
فلم ينبت داخل الاصلاح امامي واحد وكذلك ايضا لم ينبت داخله حراكي واحد ولا غير ذلك من الجراثيم او الثمار المرة التي امتلأت بها بقية المكونات..
هذا هو الاصلاح يمني عربي مسلم موحد فكما أنه مكسبا لسبتمبر
ولليمن فهو ايضا مكسب لكل اشقائه واخوانة في المحيط العربي والاسلامي و لكل من ينتمي بحق الى هذه الدائرة الكبيرة.

اترك رد

آخر الأخبار