سؤالك وجوابك عندنا
إيمان العادلى
ما هى حقيقة الاختلاف فى عدد الأنبياء فى الأديان 48 فى اليهودية و25 فى الإسلام والتراث 8 آلاف ؟
الأجابة
أرسل الله أنبياءه إلى الناس كى يهدونهم إلى الصراط المستقيم، وقد حفلت الكتب المقدسة بذكر أسماء الأنبياء، أو جزء منهم، لكن بالطبع هناك خلاف بين عدد الأنبياء فى التوراة والإنجيل والقرآن.
الخلاف بين القرآن والتوراه
يقول الله تعالى فى سورة غافر”وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِى بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِى بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ”.
ويقول الطبرى فى تفسير هذه الآية، يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا) يا محمد (رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ) إلى أممها (مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ) يقول: من أولئك الذين أرسلنا إلى أممهم من قصصنا عليك نبأهم (وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) نبأهم.
وذُكر عن أنس أنهم ثمانية آلاف.
وذكر الرواية بذلك:
حدثنا على بن شعيب السمسار، قال: ثنا معن بن عيسى، قال: ثنا إبراهيم بن المهاجر بن مسمار، عن محمد بن المنكدر، عن يزيد بن أبان، عن أنس بن مالك، قال: بعث النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بعد ثمانية آلاف من الأنبياء، منهم أربعة آلاف من بنى إسرائيل.
حدثنا أبو كُرَيب قال: ثنا يونس، عن عتبة بن عتيبة البصرى العبدى، عن أبى سهل عن وهب بن عبد الله بن كعب بن سور الأزدىّ، عن سلمان، عن النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قال ” بعث الله أربعة آلاف نبى”.
حدثنى أحمد بن الحسين الترمذى، قال: ثنا آدم بن أبى إياس، قال: ثنا إسرائيل، عن جابر، عن ابن عبد الله بن يحيى, عن على بن أبى طالب رضى الله عنه, فى قوله: (مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) قال: بعث الله عبدا حبشيا نبيا، فهو الذى لم نقصص عليك.
لو اعتمدنا على كتاب (التناقض فى التوراة وأثره فى الصورة السلبية لليهود) لـ حامد عيدان الجبورى، نجد أن عدد الأنبياء الذين وردوا فى التوراة والقرآن هم:
آدم، إدريس (أخنوخ)، نوح، إبراهيم، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، موسى، داوود، سليمان، إلياس، أيوب، شعيب (يثرون).
أما الأنبياء الذين ورد ذكرهم فى التوراة ولم يرد اسمهم فى القرآن فهم:
(أشعيا، ارميا، حزقيال، دانيال، صموئيل)
والأنبياء الذين وردت أسماءهم فى القرآن ولم ترد صراحة فى التوراة فهم:
(صالح، يونس، هود، ويحيى، عيسى، محمد).
وقد أوردت التوراة أسماء نساء ادعين أنهن نبيات مثل مريم أخت موسى وهارون، ودبورة التى عاشت فى عصر القضاة.
وهناك أنبياء وردت أسماؤهم فى القرآن الكريم، بخلاف أسماءهم الواردة مع الأحداث التى مروا بها تتشابه أو تتطابق. مثل اليشع، ذو النون وذو الكفل.
لكن التراث اليهودى يتجاوز الأنبياء المذكورين فى التوراة وذلك لأنهم يعتمدون على مصادر مختلفة منها “التلمود” وبالمجمل نجد نحو 48 نبيا هم:
إبراهيم، إسحاق، يعقوب، موسى، هارون، يشوع، فينحاس
ألقانة، عال، صموئيل، جاد، ناثان، داوود، سليمان، يَعْدو، ميخا بن يملة، عوبديا، اخيا الشيلوني، ياهو بن حناني، عزريا بن عوديد، يَحْزِئيلَ بنِ زكَريّا، أليعَزَرُ بنُ دوداوا، هوشع، عاموس، ميخا المورشتي، آموص، إيليا التشبى، اليشع بن شافاط، يونان بن أمتّاي، إشعياء، يوئيل، ناحوم، حبقوق، صفنيا، أوريا بن شمعيا، إرميا، حزقيال، شمعيا، باروخ بن نيريا بن محسيا، نيريا بن محسيا (أبو باروخ)، سرايا، محسيا (أبو نيريا)، حجي، زكريا، ملاخى، مردخاى بن يائير، عوديد (أبو عزريا)، حنانى أبو ياهو.