انها خربشات شخصية في زمن الحجر ،زمن كورونا ،زمن الحداثة ،قصص مستوحاة من الماضي القريب من أجل المستقل الأبدي فبعد الحداثة لن يتبقى غير العدم أو السفر على متن الة الزمن او بناء مستعمرة على كوكب آخر،فزمن الحداثة ليس نهاية التاريخ إنما بداية عصر جديد انتقل فيه الأنسان من عصر الثورة الصناعية الى عصر الثورة العلمية والتكنولوجية، بل إن وجوده أصبح رهينا بمدى قدرته على اكتساب هذه الأخيرة وتوظيفها في كل مناحي حياته وهي أداة أيضا الاستلاب فمثلا هناك فرق كبير بين من يشغل هاتفه ومن هاتفه يشغله اي أن هناك فرق بين من يشغل الهاتف ليحقق معرفته ويوظف العالم الافتراضي ليحقق شروط وجوده المادي ،وكل ماهو متعلق بسلوكه اليومي حتى في زمن الحجر الصحي وهنأك من يسرقه هاتفه اوحاسوبه فتراه جالسا يشاهد شاشته او منشغلا به ساعات طوال مبحرا من هنا الى هناك ناسيا وجوده المادي مندمجا في عالمه الافتراضي حالة مرضية ليس مردها الانتقال من الميكنة الى البرمجة وتمثلاتهما الذهنية في العقل البشري بل الانتقال من الا ميكنه الى البرمجة فجوة عميقة لا يتخطاها الا من ابتعد عنها في حدود ما هو ممكن او تسلح بالمعرفة وحدود الابتعاد أصبحت تضيق يوما بعد يوم وأصبح التواصل الرقمي الطريقة الأمان لتواصل الناس ،ولقضاء اشغالهم اليومية في حياتهم الاعتيادية ،أنه نمط جديد للعيش ،ولكنه أيضا فرصة لتبني سياسات استباقية فمن لا يبادر تتجاوزه المبادرة ،