لا تخُصُّ مجتماعتنا، والعلميَّة التي لا نرى فيها سوى من يستخدم علمهُ في أدوارِ شرٍّ وبيع الأعضاءِ واختراعِ الأدوية الفاسدة…
وأتمنّى لو أرى مسلسلًا عربيًا تخلو مشاهدهُ من المُحرَّمات عامَّة، فكيف في شهرِ رمضانَ المبارك…
وممّا يحزُنُني فِعلًا أنَّنا نُثبِتُ عامًا بعدَ عام أنه في رمضان تُلجم شياطينُ الجِنِّ ولكن تبقى شياطينُ الإنس أحرارًا…
وكأنَّ الدراما العربيَّة أصبحت تهدفُ لتُدَجِّن شعوبنا وتجعل من كلِّ ما هو مرفوض يتعايشُ معنا بالصّورة والصّوت حتّى يصبح “عاديًا”
فكيفَ لأبنائنا أن يعيشوا رمضان، وإعلامُنا يدمِّرُ الأجيال ويفسدُ الأطفال ويهتكُ ببراءة أبنائنا؟!
وإلى متى سيبقى الفنُّ العربيُّ في تراجعٍ متخليًّا عن رسالة الفنِّ الأساسيَّة الّتي تقوم على حمل همِّ الأُمة من توعيةٍ وتثقيفٍ…إلخ؟!
وهنا لا يخفى علينا تقصيرُ الدُّعاة واصحاب المال المثقَّفين والفنّانين الملتزمين والكُتّاب المُسلمين برسالة الفنّ الملتزم…
لماذا لا يتمُّ إنتاجُ مسلسلاتٍ توعويَّة دينيّة وأخلاقيّة تساهِم في إرساء القِيَم العربيّة والإسلاميّة الدّينية والأخلاقية بصورة درامية مشوِّقة…
وهنا تلوح لنا ذكرى مسلسل قصص الأنبياء المخصَّص للأطفال، الذي أثبتت الكثير من الإستبيانات أن أكثر متابعيه من البالغين…
وهنا نحرركم من عذر *الجمهور عاوز كِدَه* لأنَّها كذبة لفقتموها لأنفسكم، ولم يصدِّقها غيركُم لغايةٍ لا يُدركها غيركُم حتى لا نظلمكم بنظرية “المؤامرة”.