العاصمة

رضا يعقوب ‘‘مجلس الأمن يلتئم بشأن إدلب وواشنطن تحذّر من إستخدام الكيماوة

0

كثب /أيمن بحر
أعلنت الولايات المتّحدة أنّ مجلس الأمن الدولى سيلتئم لبحث الوضع فى إدلب، محذّرة قوات بشار الأسد التى تعتزم شنّ هجوم واسع لإستعادة السيطرة على المحافظة من مغبّة استخدام أسلحة كيميائية.
قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى خلال مؤتمر صحفى إنّه “إذ أرادوا مواصلة استعادة السيطرة على سوريا يمكنهم ذلك ولكن لا يمكنهم فعله بإستخدام أسلحة كيميائية”، وبدت الدبلوماسية الأميركية وكأنها تعطى بهذا التصريح ضوءاً أخضر للهجوم الذى يعتزم نظام بشار الأسد شنّه على إدلب، بشرط أن لا يتم خلاله إستخدام السلاح الكيميائى، وإذ شدّدت هايلى التى تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال أيلول /سبتمبر الجارى على أن مسألة “إدلب خطيرة”، أوضحت أن غالبية أعضاء المجلس يؤيّدون عقد الإجتماع. وأعادت هايلى التذكير بالتحذيرات الأخيرة التى وجّهها الرئيس الأميركى دونالد ترامب حيال إمكانية إستخدام النظام السورى أسلحة كيميائية لإستعادة السيطرة على إدلب، وقالت إن “الرئيس قال لإيران وروسيا و(الرئيس السورى بشار) الأسد أن لا يهاجموا، لا تسمحوا بشنّ هجوم كيميائى على شعب إدلب”. وتابعت “لا يمكنهم التدخّل بأسلحة كيميائية”، محذّرةً من أنّه “إذا تم استخدام الأسلحة الكيميائية، فإنّ الولايات المتّحدة ستردّ” ، وفى واشنطن أصدر البيت الأبيض تحذيراً مماثلاً.
وقالت المتحدثة بإسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز للصحفيين “لنكن واضحين، يبقى موقفنا حازماً بأنه إذا إختار الرئيس بشار الأسد مجدداً إستخدام السلاح الكيميائى، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بسرعة وبالطريقة المناسبة”.
وبعد ،ستعادتها السيطرة على كامل دمشق ومحيطها ثم الجنوب السورى خلال العام الحالى، وضعت قوات النظام نصب أعينها محافظة إدلب، وبدأت منذ أكثر من شهر بإرسال التعزيزات العسكرية تلو الأخرى الى خطوط الجبهة تمهيداً لعملية وشيكة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب بينما تتواجد فصائل إسلامية أخرى فى بقية المناطق وتنتشر قوات النظام فى الريف الجنوبى الشرقى. كما تتواجد الهيئة والفصائل فى مناطق محاذية فى ريف حلب الغربى وريف حماة الشمالى (وسط) واللآذقية الشمالى .
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من أن هجوما واسع النطاق على المحافظة سيؤدى الى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع السورى فى العام 2011، الا أن روسيا وإيران شددتا على ضرورة القضاء على مجموعات متطرفة فى المحافظة ومن المتوقع أن تدعما النظام السورى فى حال شنّ هجوم.
إدلب الخضراء.. طبول الحرب تقرع فى “أرض مملكة إيبلا”، لإهميتها الإستراتيجية تعتبر محافظة إدلب فى شمال غربى سوريا آخر المعاقل الرئيسية لفصائل المعارضة، وتتمتع بأهمية إستراتيجية كبيرة فهى من جهة محاذية لتركيا الداعمة للمعارضة، ولمحافظة اللآذقية، معقل الطائفة العلوية التى ينتمي اليها الرئيس السورى بشار الأسد من جهة ثانية.، كما أن مدينة إدلب (مركز المحافظة ( لا تبعد عن طريق حلب – دمشق الدولى سوى 20 كليومتراً.

اترك رد

آخر الأخبار