رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية أمام ضغوط جديدة بعد قمع احتجاجات الطلاب المؤيدين لفلسطين
احمد المصرى
تعرضت رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية لضغوط جديدة،
أمس، إذ وجهت لجنة الإشراف بالجامعة انتقادات حادة لإدارتها
بسبب قمع احتجاجات داعمة للفلسطينيين في الجامعة.
وانتقد عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومراقبين
من خارج الجامعة، نعمت مينوش شفيق، بسبب استدعائها
شرطة نيويورك إلى الحرم الجامعي لإنهاء اعتصام بالخيام أقامه
متظاهرون اعتراضا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبعد اجتماع استمر ساعتين، وافق مجلس جامعة كولومبيا على
قرار خلص إلى أن “إدارة شفيق قوضت الحرية الأكاديمية
وتجاهلت الخصوصية وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة
للطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال استدعاء الشرطة
وإنهاء الاحتجاج”.
وورد فيه أن “القرار… أثار مخاوف جدية بخصوص احترام
الإدارة للحوكمة المشتركة والشفافية في عملية صنع القرار
بالجامعة”.
ولم يذكر مجلس الجامعة، الذي يتألف في معظمه من أعضاء
هيئة التدريس وغيرهم من الموظفين بالإضافة إلى عدد قليل
من الطلاب، اسم شفيق في قراره وتجنب استخدام اللغة الأكثر
قسوة المتمثلة في توجيه اللوم، بحسب وكالة “رويترز”.
ونص القرار على تشكيل فريق عمل قال إنه سيراقب “الإجراءات
التصحيحية” التي طلب المجلس من الإدارة اتخاذها للتعامل مع الاحتجاجات.
ولم يصدر رد فوري على القرار من شفيق، وهي عضو في
مجلس الجامعة لكنها لم تحضر الاجتماع.
من جهته، قال المتحدث باسم جامعة كولومبيا، بن تشانج إن
الإدارة تشترك في نفس الهدف مع مجلس الجامعة، وهو إعادة
الهدوء إلى الحرم الجامعي، وإنها ملتزمة “بالحوار المستمر”.
وألقت الشرطة القبض على أكثر من 100 شخص في الأسبوع
الماضي وأزالت الخيام من الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في
مانهاتن، لكن المتظاهرين عادوا بسرعة وأقاموا الخيام مجددا.
ومنذ ذلك الحين، اعتقلت السلطات مئات المتظاهرين في
جامعات أمريكية عديدة حيث أقام الطلاب اعتصامات بالخيام
على غرار تلك الموجودة في جامعة كولومبيا، مطالبين الجامعات
بالتوقف عن الاستثمار في شركات مرتبطة بجيش الاحتلال
الإسرائيلي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.