طالب حزب الجيل الديمقراطى برئاسة ناجى الشهابى فى بيان له
صدر اليوم بمحاسبة د.طارق شوقى وزير التربية والتعليم
على اخفاقه فى تنفيذ مشروعه الذى طرحه على الرئيس والحكومة
والرأي العام والخاص بتطوير التعليم مع انه فى حقيقة الامر ليس تطويرا بل استحداث أداة لتوصيل المنهج “التابلت”
لا تناسب واقعنا بدلا من الكتاب المدرسي وهو ما عارضناه فى حزب الجيل وقتها ،
لم يلتفت الينا مثلما لم يلتفت إلى غيرنا من الخبراء وتابع الجيل فى بيانه: عندما طرح د.طارق شوقى وزير التربية والتعليم
مشروعه الذى سماه تطوير التعليم ،منذ اكثر من عام واعلن انه سيطبق فيه النظام التراكمى
وتحميل المنهج على التابلت والامتحانات ستكون أون لاين على التابلت أوضحنا للرأى العام والوزير نفسه عندنا رد على بوست
لنا على الواتس رافضا لقرض البنك الدولى انه لا يمكن تطبيق مشروع التابلت على أرض الواقع وان تطوير التعليم
يعنى تطوير مكوناته من مدرسة ومعلم وإدارة ومنهج وأوضحنا أكثر من مرة أن ما يطرحه د طارق شوقى
هو تغيير أداة توصيل المنهج من الكتاب إلى التابلت وان البيئة المصرية غير صالحة لاستخدام هذه الاداة
وضربنا مثل بدولة الكويت التى تراجعت عن استخدام التابلت بعدما تبين لها فشله وعدم صلاحيته بعد اربع سنوات من التطبيق
بالرغم من امتلاكها البيئة الفنية والإمكانات المالية.. ولكن وزير التربية والتعليم أصر على وجهة نظره الخاطئة
ولم يستمع لوجهات نظر خبراء التربية والتعليم فى مصر بل ذهب إلى أبعد من ذلك إلى الاتفاق مع البنك الدولى
على قرض قيمته ٥٠٠ مليون دولار لن يستخدموا فى بناء المدارس وإعدادها !! لتكون اول وزارة خدمية تقترض !!
ولقد آفاق الرأى العام والحكومة بما فيها الوزير على الواقع الذى تحدث به وزير الاتصالات ونائب وزير التربية والتعليم
أمام مجلس الوزراء..وزير الاتصالات اعلن عدم إمكانية الانتهاء من التوصيلات لجميع المدارس قبل فبراير ٢٠١٩
ونائب الوزير د.محمد عمر اعلن فى نفس الاجتماع انه سيتم تسليم ٥٠ الف تابلت فى أول أكتوبر من أصل ٧٥٠ الف جهاز
وان كانت الدراسة ستبدأ فى سبتمبر فهذا يعنى ان التلاميذ سيبدأون العام الدراسة بدون تابلت وسيعودون إلى الكتاب المدرسي..!!
لقد تجاهل الوزير الأسباب الفنية لاستحالة استخدام التابلت و التى يصرخ بها واقعنا ويقول :
اولا– ترتيب مصر حالياً رقم 147 من 150 دولة في سرعة الانترنت وهذا يعني صعوبة فى تحميل الفيديوهات أو رفعها أو حتى تصفح الانترنت ، وهو غير قادر على تشغيل ٧٥٠ ألف تابلت لمدة ٦ ساعات يومياً على الأقل في آن واحد !!
ثانيا – الكابلات النحاسية الموجودة في أغلب السنترالات التي سيتم إحلالها بكابلات فايبر غير صالحة ونسبة الفقد في الداتا كبير جداً .
ثالثا – استحالة الاعتماد على أجهزة شركات الانترنت الموجودة بالسنترالات في هذا المشروع ، ففى الاستخدامات العادية توجد مشاكل جمة تواجه مستخدمي الانترنت يومياً ويتضرروا من من سوء الخدمة من جميع الشركات
فكيف يكون الحال امام استخدام هذا العدد الكبير من فما بالنا باستخدام هذا العدد الضخم من الطلاب وقت واحد ولعدد ساعات طويلة سواء في المدارس أو في البيوت للمذاكرة والمراجعة والاطلاع ، غير آلاف الامتحانات على مدار العام .
رابعا – كل مدرسة سيصبح لديها أون لاين في نفس التوقيت من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية ظهراً في عدد : ٢٣٨٣ مدرسة ثانوي ، يستخدم فيها الانترنت : ٧٠٠ ألف طالب في الصف الواحد ،
وهذا يعني عند تفعيل المشروع سيكون لدينا ما لايقل عن 2 مليون طالب !!! ، أي أننا في حاجة لسرعة انترنت خمسة أضعاف السرعة الحالية !!! ، حتى لو توفرت هذه السرعة ، فالكابلات والسنترالات لن تتحمل !!! .
خامسا – بطارية التابلت تحتاج شحن كل ساعة او ساعتين لتصفح الانترنت ، فكيف سيشحن طلاب الفصل الواحد البطاريات في وقت واحد ، ولا يوجد غير فيشه واحدة في كل فصل أو اتنين على الأكثر في حالة إن وجدت أصلاً كهرباء بالفصول ؟ !! .
سادسا – البنية التحتية من كبائن وبوكسات على مستوى الجمهورية تحتاج إلى تحديث لتتوافق مع هذا الكم من الاستخدام ومن عدد المستخدمين ؟ !!!
وأكد ناجى الشهابى ان تطوير عملية متكاملة لابد أن يصاحبها تطوير المدارس وبناء مدارس جديدة للوصول بكثافة الفصول
الى معدلاتها العلمية وتأهيل المعلم علميا وتربويا وإداريا وتدريب المدراء وتنقية المناهج وتطويرها بحيث تتناسب مع متطلبات سوق العمل من ناحية وتكوين الشخصية القوية القادرة على الفهم والاستيعاب
والتعامل مع المتغيرات ولايهم فى هذا الحال ان يكون أداة توصيل المنهج الكتاب او التابلت وأكد الشهابى عدم ملائمة التابلت لبلادنا .