دور الأنشطة الطلابية في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الطالب الجامعي داخل كلية دار العلوم…
كتبت : د.شاهي علي….الفيوم
يعد الصرح الجامعي من الصروح التربوية التي تقوم بدور مهم في تربية النشء وإكساﺑﻬم عادات وسلوكيات صحيحة، لذا اهتمت الجامعات والكليات التعليمية بوضع البرامج والأنشطة للطلاب؛ للاستفادة من شغل وقت فراغ الشباب بما يفيدهم وكذلك بقصد زرع وتنمية جوانب وأمور مهمة في شخصية الطالب، فالعملية التعليمية ليست مجرد تلقين للدرس فقط وإنما هي عملية مفيدة لبناء شخصية الطالب من جميع النواحي وبث روح المسؤولية الاجتماعية والاعتداد بالذات وتحمل المسؤولية.
فالطالب داخل الجامعة ( كلية دار العلوم ) ويستفيد من الأنشطة والبرامج المتاحة له ويتفاعل مع غيره من الناس من خلال هذه الأنشطة المتاحة، وبذلك يتبادل أنواع السلوك الإنساني مع غيره فيفيد ويستفيد من غيره ويتعلم أنواعًا من السلوك ويكتسب خبرات إيجابية من غيره من خلال ذلك التفاعل والأنشطة، ويحاول أن ينمي لنفسه الإحساس بالمسؤولية والاعتماد على الذات من خلال المشاركة مع الآخرين من الجماعات الأخرى.
وبالتالي فإن النشاطات غير الصفية ضرورة ملحة تتطلبها الحياة الجامعية فهي تعد مصدرًا من مصادر الكشف عن مواهب وإمكانات وميول الطلاب في شتى مجالات الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية المبنية على أسس إيمانية راسخة مستمدة من ديننا الحنيف.
وفي السياق نفسة اشارة الدكتور . محمد عبد الرحمن مدير عام الانشطة الطلابيه بكلية دار العلوم جامعة الفيوم ان أهمية الأنشطة الطلابية في حياة الطالب الجامعي ودورها في خلق روح المسؤولية الاجتماعية قائلا: الأنشطة الطلابية تعتبر جانبا مهما لارتباطها بنوع مهم من الذكاء وهو الذكاء الاجتماعي. ولهذه الأنشطة جانبان الأول ملء الفراغ للطلبة في ظل الظروف الحالية. والجانب الثاني أنها تعتبر طريقا للطالب لكي يبرز شخصيته ومواهبه. فكما نلاحظ من خلال الأنشطة الطلابية في كلية دار العلوم ان هناك أنشطة تتعلق بالرياضة والثقافة نبرز فيها مواهب الطلبة، إلى جانب ذلك الجانب الاجتماعي مثل إقامت الحفلات والأمسيات كما هو في حفل ختام الأنشطة الطلابية، والذي يبدأ وينتهي بتنظيم الطلبة أنفسهم وهذا يعطي الطالب الحافز لكي يتعامل مع المواقف ومع المجتمع ويعمل على إذابة الجبل الحاجز بين الطالب والمجتمع.
فمن ضمن الأنشطة الطلابية زيارة الطلبة للمرضى في المستشفيات وتنظيم حملة التبرع بالدم ومناقشة قضايا تخص المجتمع، والطالب هو الذي ينظم ويشرف على هذه الأنشطة.
ويمكن أن نلاحظ دور هذه الأنشطة في بعض الطلبة الذين يكونون في البداية مشاغبين بعض الشيء، ولكن بعد انخراطه في الأنشطة يتغير سلوك الطالب وتبدأ عليه الجدّية في الحياة لأنه أصبح يقدّر ويعلم قيمة زملائه في الجماعة ومجتمعه وأن هناك من يتابع أعماله وإنجازاته. وطبعا لا يخفي أهمية الأنشطة الطلابية في العملية التعليمية فليس بالإمكان الآن أن نفصل بينها وبين الحياة الجامعية للطالب.
وعن دور الأنشطة الطلابية في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الطالب الجامعي يقول د. محمد: بلا شك أن للأنشطة الطلابية دور كبير في هذا الجانب لأن الإنسان في المجتمع يحتاج إلى فرصة، فقد نجد طالب ذكي ولديه قدرات كبيرة ولكن مشكلته في الخجل وبحاجة إلى فرصة ويجد ذلك في الأنشطة الطلابية التي تمر بعدة مراحل الأولى تكون بين الطلبة أنفسهم وهي مهمة لكسر الحواجز وإعطاء الطالب الثقة،
أما المرحلة الثانية تعمل بتواجد أحد أعضاء الهيئة الأكاديمية وبعد أن نرى الطالب جاهزا للظهور لدى الجمهور نعرضه لأن الإنسان في بعض الأحيان عندما يتعرض لانتقاد يؤثر عليه وتجده يتراجع عن نشاطه.
كذلك فإن بالكلية دائرة مختصة تعتني بالأنشطة الطلابية ودورها مراقبة عملية الإعداد والتحضير للأنشطة الطلابية ومحاولة حل مشكلة الطالب وتنمية مهاراته وكذلك محاولة رفع مستواه ليتمكن من الظهور للجمهور، وذلك مهم جدا لأن هذا الطالب يستطيع بعد ذلك المساهمة في المجتمع وأن يسخّر أفكاره وقدراته لخدمته. وواحدة من هذه الأنشطة المجتمعية التي بدأناها منذ فترة و هي زيارة الامرض في المستشفيات، حتى يحس الطالب بالمسؤولية.