![](https://i0.wp.com/bwabtelasyma.com/wp-content/uploads/2025/02/FB_IMG_1739054932986.jpg?resize=750%2C430&ssl=1)
د. وليد الدالي: أمراض الأوعية الدموية في القدم قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.. والتدخل المبكر هو الحل الأمثل
كتبت هدى العيسوي
حذر الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بكلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، من خطورة أمراض الأوعية الدموية في القدم، مشيرًا إلى أنها من المشكلات الصحية التي قد تؤثر بشكل مباشر على حركة المريض وجودة حياته، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة مثل الغرغرينا أو بتر الأطراف، إذا لم يتم التعامل معها بشكل طبي سليم.
وأوضح الدالي أن أمراض الأوعية الدموية في القدم تشمل انسداد الشرايين الطرفية، ضعف تدفق الدم إلى الأطراف، الدوالي الوريدية، وتقرحات القدم الناتجة عن ضعف التروية الدموية، مشيرًا إلى أن مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلات.
العلاج الأمثل يبدأ بالتشخيص الدقيق
وأكد الدكتور وليد الدالي أن التشخيص المبكر يعد الركيزة الأساسية في نجاح العلاج، حيث يتم ذلك من خلال الفحص الإكلينيكي، واختبارات تدفق الدم، والأشعة الملونة أو الدوبلر لتحديد مدى تأثر الأوعية الدموية، مشيرًا إلى أن خطة العلاج تختلف من مريض لآخر وفقًا لحالته الصحية ومدى تطور المرض.
وأضاف أن الطرق الحديثة في علاج أمراض الأوعية الدموية في القدم تشمل العلاج الدوائي لتحسين تدفق الدم، القسطرة العلاجية لتوسيع الشرايين المسدودة، أو التدخل الجراحي في بعض الحالات المتقدمة، كما أن استخدام الليزر والتردد الحراري أصبح من الخيارات الفعالة في علاج الدوالي الوريدية وتحسين الدورة الدموية في الساقين.
نمط الحياة الصحي.. خط الدفاع الأول
ونصح الدكتور وليد الدالي بضرورة اتباع نمط حياة صحي للحفاظ على صحة الأوعية الدموية، مؤكدًا أن الإقلاع عن التدخين، التحكم في مستوى السكر بالدم، ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأطعمة الصحية، جميعها عوامل تلعب دورًا محوريًا في الوقاية من أمراض الأوعية الدموية في القدم وتقليل فرص تطورها إلى مضاعفات خطيرة.
واختتم الدالي حديثه بالتأكيد على أن الاكتشاف المبكر والعلاج السريع هما المفتاح الأساسي لتجنب مخاطر أمراض الأوعية الدموية في القدم، داعيًا المرضى إلى عدم تجاهل أي أعراض غير طبيعية مثل برودة الأطراف، تغير لون الجلد، أو الشعور بالألم المستمر، والتوجه إلى الطبيب المختص فورًا لتقييم الحالة ووضع الخطة العلاجية المناسبة.