أنشئت الدول العظمى وأجهزة مخابراتها كيانات قد تبدو غير ذات طابع عسكرى أو مخابراتى لتكون غطاءا لتحركاتها الدوليه وفزاعة تستخدمها لتأديب الدول الخارجة عن حوذتها والحاكم العميل الذى يريد أن يخرج عن طاعتهم .
وحسنى مبارك ونظامه الخائن هو أحدى هؤلاء الحكام الخونه العملاء الذى عصى أسياده الذين أتوا به إلى سدة حكم بلاده .
وأضفت على تلك الكيانات طابع انسانى أو حقوقى أو صحفى حتى يمتلك كل طوابع الشرعيه ( كالمركز الدولى للصحفيين بواشنطن … منظمة هيومن رايتش … وإذاعة Bbc … واتحاد المحاميين الأمريكى … مؤسسة نايت الدوليه … مجلة أرابيان بيسنس … وغيرها الكثير ) ومولت الخونه ومدعى الفكر وأصحاب الرأى المخالف لشعوبهم . وصنعت منهم أبطالا ومجاهدى رأي وشهداء فكر . وأصبح هؤلاء الشرذمه من مجاهدى الفيس بوك والتويترات أصحاب ارصده بنكيه ذات حسابات بملايين الدولارات بعد أن كان حلم أجدادهم وظيفة حكوميه . أصبحوا أصحاب بيسنس ومرتادى سيارات فارهه وممتلكى شاليهات بأفخم انواع المنتجعات السياحيه ونجوم مجتمعات جذبوا الجهلاء وفاقدى الوعي والمغيبين من الشباب بأسم الثوره على الفساد . وساعدتهم فترة حكم الحاكم المستبد ونظامه الخائن .
استصغر نفسى وأنا أرى شهيدا فى ريعان شبابه ترك زوجتة وطفله وكل أهله وماله تروى دمائه ارض المعركه .
وأستصغر نفسى مرة أخرى وأنا أرى هؤلاء الخونة ومدعى الوطنية ينعمون برغد العيش دون محاكمة عسكرية بتهمة خيانة الوطن . يحصدون مجدا زائفا لأنفسهم . وجهادا باطلا يوهمون به مريديهم .
