تقع جزيرة (الزبرجد) وهي ضمن محميات جزر البحر الأحمر علي بعد 70 كيلومتر من (راس باناس) جنوبي
مرسي علم ومساحتها حوالي 4.5 كم مربع…عرفت بهذا الأسم لوجود حجر (الزبرجد) ضمن صخورها وهو
نوع من الأحجار الكريمة يتميز في الغالب باللون الأخضر الزيتوني ذو صلابة عالية يتكون أساسا من
معدن يسمي ( أوليفين) يتركب باتحاد عناصر السيليكا والحديد والماغنيسيوم تكون أساسا من أندفاع الصخور البركانية الي السطح.
يذكر عن الجزيرة أنها أول مكان أكتشف فيه حجر (الزبرجد) حيث عرف في مصر القديمة منذ حوالي 1300 عام قبل الميلاد واستخدمه المصريين القدماء في صناعة الحلي وعثرعلى (جعران) مصنوع من (الزبرجد) فى مصر وهو يعود إلى عهد الأسرة الثامنة عشرة وقد بدأ العثمانيون فى أعمال التنقيب فى الجزيرة ….وفى بداية القرن العشرين بدأ اهتمام الأوروبيين بالزبرجد كما زارها الملك فاروق على متن اليخت الملكى فخر البحار عام 1944 ضمن جولة ملكية للبحر الأحمر ومن أندر ما وجد فى الجزيرة من (الزبرجد) قطعة طولها حوالى 7 سم، وعرضها 5 سم، وارتفاعها 2.5 سم توجد الآن فى لندن فى المتحف البريطانى ضمن إحدى المجموعات التاريخية التى يمتلكها المتحف وهذه القطعة شديدة الخضرة لا تشوبها شائبة…. ضمت الجزيرة نحو 25 منجما قديما، وهذه المناجم تم حفرها يدويا، وتسببت الأمطار والرمال فى إغلاقها وتوقف العمل بها منذ الحرب العالمية الثانية أصبحت عمليات التنقيب شبه معدومة وتوقفت نهائيا.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.