العاصمة

خليك فاكر أكتوبر ما كانت مجرد نصر عسكري

0
 
أكتوبر ما كانت مجرد نصر عسكري – أكتوبر كان نصر شعب فضل داعم وساند إقتصاد
بلاده وجيشه رغم كل ملامح يونيو 67 و إعادة تسليح الجيش والتحدي الاقتصادي…
وخسايرنا وقتها وفقا لتقديرات العالم لينا كانت حوالي 11 مليار جنيه مصرى يعني 25 مليار
دولار لأن الجنيه المصرى كان 2. دولار . وشوف اقتصادك اللي بيشككوا فيه
في الفترة دي كان قوي قد ايه؟ وليه؟ لانه وفقا لمذكرات هنري كيسنجر كان قائم على التصنيع و
الاكتفاء الذاتي و التصدير و الزراعة والقطاع العام القوي. وعشان كده
كان لازم ضرب مصر وكسرها. ما فيش شك احنا اخطأنا بعدم وعي الحسابات للقوى الدولية
وحجم قوتنا في المنطقة والعالم وتقدير النتايج ، لكن قبل كل ده كان فيه رضا
دولي على خطة كسر بلادك اللي كانت جوا كل مصري بس برده مرة تانية كان لازم تقوم وتهزم حزنك وهزيمتك نفسيا وكان السؤال كيف؟

مجموعة قرارات كانت صعبة لكن كانت ضرورية الدولة حطت خطة والشعب كالعادة ساند أصله عارف قيمة الأرض
و العرض ورد الألم للعدو. وقف استيراد سلع مش مهمة
تلفزيونات و سجاير و تلاجات واقمشة وسجاد، جمارك بتزيد على كل سلعة جاية للاستخدام الشخصي بنسبة 50%
، قصر تجارة الجملة في المواد والسلع التموينية على
القطاع العام لمنع التلاعب بالسوق والمواطن، القطاع الخاص بيسدد ضرائب وبينتج لانقاذ مصر، تم فرض ضرائب
جديدة وزيادة معدلات الضرائب الموجودة بالفعل لاننا
كان لازم نزود ايراداتنا لمواجهة الاحتياجات اللي اتفرضت علينا…دولة وجيش. والشعب مكمل وساند والفنانين ب
يلفوا العالم في حفلات للمجهود الحربي والجيش يبنى
ويكمل ويتسلح ويعيد مراجعة سلاحه. مصر كلها كانت بتحارب. الانفاق على التسليح العسكري زاد من 5.5%
لحد 21.7% من الناتج المحلي المصري والشعب ساند
وداعم، بترشيد استهلاك وتحمل غلاء اسعار . وتضييق على صادرات مصر للخارج وحرمانها من الاقتراض
الخارجي في اطار الضغط علينا ما انت لازم تتحاصر وتستلم وترفع الراية البيضا.

ومصر رافضة تستلم ورافضة تعلن الهزيمة مصر بتجهز للحرب والكل عارف بس مش مصدق. واحنا مصرين
رغم خط بارليف وتسليح امريكا لاسرائيل واحتلال الارض وقلة
الامكانيات و حصار العالم لينا، رغم كل ده كان اصرارنا واضح رافع شعار يا النصر لمصر يا الشهادة. تبقى
تدمير المدمرة ايلات ويبقى حائط الصواريخ ويبقى تدمير الرصيف
الحربي و يبقى ايام ومواقف محفورة بعزة ودم جنودنا اللي ما حدش فاكر أساميهم، لكن الارض لسه حافظة خطاويهم .
ما تستعجبش التاريخ بيكرر نفسه بتفاصيل مختلفة لكن الخطوات هي هي والعدو بيختلف من زمن لزمن و السلاح بيتطور و
الهدف واحد انت وجيشك تكونوا لقمة
سهلة..بس مين قال انكم لقمة سهلة طول عمرنا لقمة ناشفة بتجرح في زور اللي يحاول يبلعها. وعشان كده كان لازم
تتحدد ساعة الصفر ويجري جدودك وجنودنا على
الضفة التانية وكأنهم على ميعاد غرامي. شعب وجيش واثقين في القيادة أصل الحرب واضحة و العدو كاتم ع الانفاس
. ثقة وقت الأزمة هو عنوان المرحلة. ها نعبر ازاي
قناة السويس وفيها الغام؟ توكلنا على الله تم التعامل أعبر وما يهمكوش يا رجالة. فيكون العبور من غير سؤال ليه
وازاي. ونطلب من فرد المشاه يصمد على الجبهة التانية
24 ساعة بسلاحه و بناء الكباري اللي ها تعدى عليها القوات للضفة التانية. يصمد فرد المشاه ويعدي ويكمل
ومدى مدفع الدبابة اللي بتتحداه 3000 متر يعني 6 اضعافه،
بس العبرة مش بالسلاح العبرة بالجدعان. الطيران يروح ويرجع مش خسران بس غير أخو القائد الأعلى للقوات
المسلحة رئيس البلاد الشهيد عاطف السادات اللي لما
لقى طيارته بتقع راح داخل بيها في دشمه اسرائيلي ويا روح ما بعدك غير مصر. خط بارليف اللي ما يخترقش ولا يتهزم ولا يتعبر يدمر يا مؤمن في لمح البصر والرجالة
مش صابرين على الحاجز الترابي اللي ارتفاعه 26 متر لما خراطيم الميه بتاعة مواتير اللواء زكي عبد الباقي تجيبه ارض ارض والكل بيجري على سلالم خشب وحبال…الجدعان بيسابقوا الزمن و الشعب ساند وداعم وبيكبر…ولسه عدوك بيحكي عنك..
عاش شعب مصر ورئيسها .
¤ سامى خضر ¤

اترك رد

آخر الأخبار