خطبة الجمعة القادمة فضل يوم عرفة
اسلام محمد
ان يوم عرفة يوم عظيم مبارك مجموع له الناس يمثل ركن الحج الأعظم كما قال الرسول صلى الله عليه
وسلم الحج عرفة وواضح ان الحج في أركانه ومناسكة هو الوقوف بعرفة والطواف والسعي بين الصفة
والمرومة ورمي الجمرات إلى غير ذلك من المناسك ولاكن النبي صلى الله عليه وسلم خص عرفة بالذات
وبين الوقوف على عرفة هو الحج كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم الحج عرفة
فلاهمية هذا الركن وما له من فضل عظيم عبر انه الحج فقال الحج عرفة وفي هذا اليوم يباهي رب العزة
جل جلاله ملائكة بعبادة فكما عند أبي هريرة مرفوعاً: (إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول
لهم: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثاً غبراً). وروى ابن خزيمة وابن حبان والبزار وأبو يعلى والبيهقي عن
جابر رضي الله عنه، مرفوعاً أيضاً: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاؤوني شعثاً غبراً ضاجِّين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يوماً أكثر عتقاً من النار، من يوم عرفة). وفي الحديث ان يوم عرفة هو أكثر الأيام فيه يعتق الله رباق العباد من النار لحديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟”رواه مسلم.
فظاهر الحديث أنه أكثر يوم في العام يعتق الله تعالى فيه خلقا من النار. والظاهر أن العتق من النار ليس خاصا بأهل عرفة، وإنما هو عام لهم ولغيرهم، وإن كان يرجى لأهل عرفة أكثر من غيرهم.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: ويوم عرفة هو يوم العتق من النار، فيعتق الله تعالى من النار من وقف بعرفة ومن لم يقف بها من أهل الأمصار من المسلمين؛ فلذلك صار اليوم الذي يليه عيدا لجميع المسلمين في جميع أمصارهم، من شهد الموسم منهم ومن لم يشهده، لاشتراكهم في العتق والمغفرة يوم عرفة.
وفضل في هذا اليوم لا يقتصر على الحجاج بل إن فضلة يمتد على سائر المسلمين الذين شهد هذا اليوم في أوطانهم ولم يكتب لهم الحج فإن صام هذا اليوم فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ،
ولا يكون الصيام إلا لمن لم يحج ام الحجاج والواقفيون على عرفة لا يصمون وفي هذا اليوم العظيم ناد فيه النبي صلى الله عليه وسلم بلال
روى ابن عبد البر أيضًا، بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: (وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات، وكادت الشمس أن تؤوب، فقال: (يا بلال انصت لي الناس) فقام بلال، فقال: انصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنصت الناس، فقال: (معاشر الناس، أتاني جبريل آنفًا، فاقرأني من ربي السلام، وقال: إن الله غفر لأهل عرفات وأهل المشعر، وضمن عنهم التبعات) فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، هذا لنا خاص، فقال: (هذا لكم، ولمن أتى بعدكم إلى يوم القيامة) فقال عمر رضي الله عنه: كثر خير الله وطاب).
وفي هذا اليوم العظيم خطبة النبي صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع التي دعى النبي صلى الله عليه وسلم فيها الأمة الإسلامية جميعا إلى تطبيق وتحقيق حق الإنسان في حرمت نفسة فللا يعتدي أحدا على أحد وأكد على حق الإنسان في ماله واكد على حق الإنسان في عرضة أنها حقوق الانسان التي تنادي بها حقوق الإنسان في عصرنا هذا بحجة انهم يحافظون عليها ولكن النبي صلى الله عليه وسلم دعى الى حقوق الانسان وكدها
فقال علية افضل الصلاة والسلام إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت
كما دعا أيضا إلى حق هام وهو حق المراءة فوصى بالنساء قال النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس ، فإن لكم على نسائكم حقا ، ولهن عليكم حقا ، لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإنالله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا ، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي ، فإني قد بلغت ،
ويوصي النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين حتى يكثر من الدعاء في هذا اليوم لان أبواب السماء مفتحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”. تامل رعاك في هذا القول لكي تعلم أن هذا ليس دعاء بل هو ذكر قول رب العِزة في الحديث القدسي :”من شغله ذِكري عن مسألتي أعطيته أفضل مما أعطي السائلين”،
فقال علية افضل الصلاة والسلام إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت
كما دعا أيضا إلى حق هام وهو حق المراءة فوصى بالنساء قال النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس ، فإن لكم على نسائكم حقا ، ولهن عليكم حقا ، لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإنالله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا ، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي ، فإني قد بلغت ،
ويوصي النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين حتى يكثر من الدعاء في هذا اليوم لان أبواب السماء مفتحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”. تامل رعاك في هذا القول لكي تعلم أن هذا ليس دعاء بل هو ذكر قول رب العِزة في الحديث القدسي :”من شغله ذِكري عن مسألتي أعطيته أفضل مما أعطي السائلين”،