خبير سياحي يكشف أسباب وصول نسبة الإشغال في الفنادق والمنتجعات السياحية بالغردقة إلى 100%
إيمى عاطف
تشهد مدينة الغردقة خلال إجازة عيد الأضحى إقبالا غير
مسبوق على الفنادق والمنتجعات السياحية بسبب السياحة
الداخلية، إضافة إلى رحلات اليوم الواحد التي تنظمها مراكز
الشباب، والأندية، والجمعيات؛ لقضاء يوم على الشواطئ العامة
وزيارة مدينة الغردقة.
وقال عصام علي، الخبير السياحي، لـ”الشروق”، إن مدينة
الغردقة تشهد هذه الأيام نشاطًا ملحوظًا خلال الموسم السياحي
الصيفي الحالي، حيث سجلت نسب الإشغال في الفنادق
والمنتجعات أعلى معدلاتها، تتراوح ما بين 95 إلى 100%،
وتغطية غرف الفنادق والمنتجعات السياحية بشكل كامل.
وأضاف “علي”، أن مدينة الغردقة خلال فترة الأعياد وانتهاء
الامتحانات، تعتمد بشكل كبير على السياحة الداخلية، حيث
تفضل أعداد كبيرة من الأسر المصرية قضاء إجازة نهاية العام
في المدن الساحلية، هربًا من ارتفاع درجات الحرارة في المدن
الكبرى.
من جانبه قال سامح جمعة، مدير عام مجموعة فنادق بالغردقة
لـ”الشروق”، إن الغردقة توفر بيئة مثالية للاستجمام والتمتع
بالشواطئ الخلابة، والأنشطة البحرية المتنوعة، مما يجعلها
وجهة مفضلة للسياح المحليين.
وأضاف “جمعة”، أن هذه الخطوات تأتي في ظل الازدهار
السياحي الذي تشهده المدينة؛ مما يعزز من سمعة المدينة
كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في مصر، وتظل الغردقة
ملتقى للمصريين والسياح من داخل وخارج البلاد، بفضل ما
تقدمه من خدمات متميزة وتجهيزات سياحية تلبي كل احتياجات الزوار.
وفي السياق أصبحت الشواطئ العامة مكتظة بالمصطافين من
مختلف المحافظات ولكن الأغلبية من محافظات الصعيد، بفضل
رحلات اليوم الواحد التي أدت إلى انتعاشة في الشواطئ العامة،
التابعة لديوان عام محافظة البحر الأحمر التي أعلن محافظها
اللواء عمرو حنفي، عن مجموعة من الإجراءات لتعزيز الأمان
على الشواطئ.
وتشمل تلك الإجراءات زيادة أعداد المنقذين المنتشرين في
جميع الشواطئ بالغردقة، لضمان سرعة التدخل في حالات
الطوارئ مثل حالات الغرق، كما تم توفير سيارات إسعاف لنقل
أي حالة لأقرب مستشفى، حيث يعكس هذا الإجراء الاهتمام
الكبير بسلامة الزوار، ويعزز ثقتهم في قضاء وقت ممتع وآمن.
يذكر أنه يأتي من بين الشواطئ العامة الكبيرة في الغردقة،
شاطئ النادي الاجتماعي التابع لديوان عام المحافظة، الذي يضم
هذا ما يقرب من 13 منقذًا موزعين على كل أرجاء الشاطئ،
والذي يستوعب يوميًا حوالي 6 آلاف زائر خلال المواسم
والأعياد، حيث يتم مضاعفة أعداد المنقذين لضمان سلامة
الجميع في أوقات الذروة.