العاصمة

حياتنا

0

ريهام المكاوى

 

ان حياتنا تستحق منا الأفضل دائماً في كل شيء ، تستحق منا أن نكون فيها علي خير ما يرام ، تستحق منا ألا نستجيب فيها إلا لما نعلم أن فيه مصلحتنا ، تستحق منا ان نحافظ فيها علي قيمنا ،تستحق منا ألا نفعل فيها إلا ما يرضي الله عزوجل ، حياتنا نعمة وهبة من الرحمن لنا وتستحق منا أن نحافظ عليها بكل ما يصلحها ويقومها ، تستحق منا أن نحافظ فيها علي أنفسنا وأن نحافظ فيها علي أحبابنا ، حياتنا نعمة ومنة الجليل العظيم لنا ،فيجب علينا أن نؤسسها التأسيس الصحيح ونبنيها البناء السليم بالعلم والإيمان والعمل ، حياتنا لا تستحق منا إلا ان نحب فيها أنفسنا ونحب فيها من حولنا ، حياتنا تستحق منا أن نشفيها دائماً وأبداً بالقرآن ، حياتنا تستحق منها ألا نكون فيها إلا أنفسنا وألا نختار فيها إلا ما يوافق قيمنا ويوافق شخصياتنا وحياتنا ، حياتنا غالية فلا تستحق منا أن نضيعها في تعب ووصب وحزن علي أمور ليست بأيدينا واإنما هي من صنع المولي القدير ، حياتنا تستحق منا أن نفرق حقاً بين ما هو مشكلة وبين ما هو ليس بمشكلة حقاً بين ما هو حقيقي وما هو مزيف من الأفكار والناس والأشياء ،حياتنا تستحق منا ان نكون في أفضل حال وتغنينا عن السؤال دائماً ، حياتنا تستحق منا ألا نقبل من الأفكار والناس والأشياء والأحداث إلا ما يتوافق معنا وما يتوافق مع نفسيتنا وحقيقتنا ، حياتنا تستحق منا أن نزيح منها كل تعب ووصب وحزن جانباً وألا ندع فيها إلا ما يسعدنا ويرضي الله عزوجل ، حياتنا وأعمارنا لا تستحق أن نضيعها في الشهوات وفي والمعاصي والإستجابة للمغريات ،حياتنا لا تستحق منا أن نظلم أن أنفسنا فيها وكل ما سيدفعنا لما هو شر أو معصية ندفعه ونزيحه جانباً ، حياتنا تستحق منا محاولة التعافي من كل ما قد سبق وان نحمد المولي القدير في كل وقت وحال عليها ، حياتنا نعمة وثمرة عظيمة يجب علينا الكفاح فيها بما يرضي الله عزوجل وبما يجعلها أفضل وأحسن في كل شيء، حياتنا تستحق منا التسامح علي الدوام ،وألا ندع فيها مجال لجلد الذات أو عقابها دون داعي بما لا يجني الفائدة المرجوة من إصلاحها وتقويمها ، حياتنا نفخة وقبس من روح الرحمن جعلها في بني الإنسان فيجب علينا الحفاظ عليها دائماً من كل سوء وأن نجاهد بأنفسنا فيها في سبيل رقيها وتقدمها ، حياتنا تستحق منا ألا نقبل ممن حولنا إلا ما يصلحها ويتوافق معها وخاصة من المجتمع المحيط ، فما أكثر ما يعج ويموج المجتمع بالأفكار الضالة الهدامة التي لا تجلب لحياتنا سوى البؤس والتعب والأسقام ، اصنع عالمك الخاص بك وامضي في حياتك كما أراد لك الرحمن .

اترك رد

آخر الأخبار