العاصمة

حواديت وأمثال

0

كتبت : أسماء فكري السعيد علي

إشتهرت المجتمعات العربية بضربها للأمثال وخاصة في المجتمعات الشعبية .. فلكل مقام مثال شعبي عندهم وكلمة علي رأي المثل ملازمة لكلامهم ..
ولكل مثل متداول حكاية لو علمناها لوجدناها أعجب من العجب أطلقها صاحب الحكاية لنتوارثها جيلا بعد جيل ..

ومثلنا بيقول .. ( مال اللبن للبن ومال الماء للماء )
طيب إيه أصل المثل وإيه حكايته هذا ما سنسرده في سطوري التالية ..

يحكى أنه كان هناك رجلاً يبيع اللبن .. وكان يبيعه من النوع الجيد الغير مغشوش .. وكان له من الزبائن الكثيرون نظرا لضميره اليقظ ولحسن معاملته .. وفي يوم من الأيام قرر صاحبنا ( أقصد البائع ) بعد أن لعب الشيطان برأسه زيادة مكسبه من بيع اللبن فخلط نصف اللبن بالماء ..
وكالعادة ذهب البائع للسوق وباع اللبن المغشوش بسرعة وبسهولة ولم ينتبه زبائنه أن اللبن مغشوش لأنهم يثقون به ويتعاملون معه من زمان ..
وبالتالي ربح بائع اللبن ضعف الربح الذي كان يتحصل عليه من بيع اللبن الصافي .. وكان فرحاً لمكسبه الجديد
و في طريق عودته للبيت أنهكه التعب فقرر ان يرتاح قليلا تحت ظل شجرة أمام النهر وفي هذه الأثناء نزل ( قرد ) من على الشجرة التي كان يستظل بها البائع وسرق كيس المال فصرخ البائع وصاح يتوسل بالقرد ليرد له كيس المال .
فما كان من القرد الا أن فتح الكيس وقام برمي قطعه واحدة للبائع واخرى في النهر وأستمر بذلك حتى فرغ الكيس من النقود .. وعندها قام البائع بجمع النقود التي رماها له القرد تفاجئ عند عده للمال انها كانت تساوي ثمن اللبن غير المغشوش فضحك بصوت عالي هستيري واطلق هذه المقولة ..
( مال اللبن للبن ومال الماء للماء ) .. ومن يومها قرر عدم خلط اللبن بالماء فصار قوله مثلا يؤخذ به ويطلق للنهي عن الغش في البيع .

اترك رد

آخر الأخبار