العاصمة

حب مفقود

0

بقلم علي بدر سليمان

لقد كنت في تلك الأيام حاضر وموجود
كنت أحب العزف على أوتار العود
وكنت أنت غارقة في نومك المعهود
صحوت وبدأت تعدين في النقود
كأنما أضعت شيئا” وأصبح مفقود
تذكري حينما رأيتك دعوت ربي المعبود
كنت أبحث عنك في كل مكان وبكل الجرود
وعرفت أنك في صالة سينما هوليوود
وفي ذلك المشهد عند مرور الجنود
صرخت بوحشية فظن الناس أنك من الهنود
فغضبوا منك فقلت لهم رفقا” بالورود
وأخرجتك برفق وأنت تضحكين بشرود
تساقط الدمع من عيني ولسانك يجود
أبعد صحوتك تقولين يداك عني يامحمود !
لقد كان قلبك بعد مرضك طيب ودود
كنت تحتاجين الرعاية وأنا مشدود
والآن أحسست بأنه قد ضاع كل المجهود
صحوة بعد مرض قد أصبحت حطب موقود
تستعر النار في أرجائها وأصبح قلبها حقود
وأصبحت على إثرها عدوها اللدود
لم يقنعها كلام الناس بأنني حبها الموعود
قد توفيت بعد مدة وجعلت بقلبي حب مفقود

سوريا

اترك رد

آخر الأخبار