طارق سالم
في مثل هذه الأيام من كل عام تطل علينا ذكرى انتصارات أكتوبر المجيد ورغم مرور 42 عاما علي حرب أكتوبر 1973 إلا أنها
منحت المصريين دروسا لا تنتهي من الإصرار والعزيمة والرغبة في النجاح بما تحويه من أحداث مثيرة يحكيها لنا الآباء والأجداد
ممن خاضوا هذه الحرب أو عاشوا وقتها.
الاحتفال هذا العام وبعد التقاط الأنفاس من ثورتين كبيرتين للشعب المصري العنيد لا يجب أن يكون مثل ما فات أو مثل
السنوات الماضية فما أحوجنا في هذه الظروف الصعبة أن نتعامل مع روح الانتصار والإرادة باعتبارها منهج للحياة ينبغي أن
نلتزم به فنحن عرفنا طريق الانتصار الذي لا يأتى بالنوايا الحسنة أو التزام «شروط الدعاء المستجاب» رغم أن الله سبحانه
وتعالى عز وجل هو من قال «ادعونى استجب لكم» وفى نفس الوقت لابد من الأخذ بالأسباب ولأن الله «عدل» فلا يمكن أن
يساوى بين من يعمل ومن لا يعمل بين العقلو بين الاجتهاد والتواكل.
من المؤكد لو تم العمل بروح أكتوبر روح والتحدي والمثابرة فسنصبح أفضل بلاد العالم في وقت قريب والآن يمر الوطن بحركة
تنمية شاملة فعليا وإعادة بناء الدولة بعد العبور الثاني حيث يتم إصلاح وإنشاء أضخم شبكة طرق لم تحدث في تاريخ مصر من
كباري وانفاق ومحطات صرف صحى ومحطات مياه وإنشاء مدارس وكليات وجامعات جديدة واستصلاح أراض وتوسع عمراني
ومدن جديدة وشقق للشباب والقضاء على العشوائيات وتعمير حقيقي ربط مصر بسيناء لأول مرة لم يحدث منذ انتصار أكتوبر..
لابد أن يفتخر كل مصري بجيشه الذى ضحى ولايزال بالغالي والنفيس من أجل حماية وحفظ كرامة ورفعة شأن الوطن وقد
أثبتنا للعالم كله ان الجيش المصري لديه العزيمة والإرادة لتحقيق النصر واسترداد الأرض والكرامة وأصبحت حرب 6 أكتوبر
تدرس في الأكاديميات العسكرية في العالم في إرادة الجندي المقاتل المصري في الاستعداد والتدريب في كيف ينتصر جيش
في معركة كبري لتحرير الارض وجنوده صائمون ويهتفون الله اكبر الله اكبر لتهتز الارض تحت اقدام العدو الصهيوني ويتحقق
النصر بإذن الله .
إستعادة روح أكتوبر بالعمل الجاد المستمر وتطوير الإنتاج وزيادته وان يكون الشعب علي قلب رجل واحد كما كان في حرب
اكتوبر ننكر ذاتنا ونعلي من قدر وطننا بأن نعمل ونعمل لنحقق الرخاء لشعبنا.
إستحضار القوة الإلهية والاستعانة بالله لتكون هناك روحانية تزيد القوة وتدعمها هذه القوة هي فكر اداء حماسى من أجل
إعمال العقل وزيادة التركيز والحس الملتهب الذي سيجعلنا في حالة ازدياد في قوتنا حتى نكمل مشوارنا من فكر متزن ونمو
نفسي وتوازن داخلي هذا التوازن هو السبب في وجود طاقتنا الحيوية التي هي سر حياتنا الطبيعية وقوتنا الداخلية التي
ستكون سبب في هدوء وسلام نفسي ولنتذكر حرب أكتوبر التي استحضر فيها جنودنا المصريين الذين هم خير الأجناد على
الأرض قوة الروح فقوة الروح قادرة أن ترهب أعدائنا لهذا نرى أن المؤمن القوي يعمل بالعزة ويعمل من أجل الكرامة ولنتذكر
المصري القديم وقدراته وطاقاته التي هي السبب في توازنه ما هذه العظمة كيف تكون الروح بهذه القوة لبشر يبنون تراث
ويحافظون على وطن في حيوية ونشاط إنها قوة إلهية تبث روح الأمان وإرادة فولاذية أذابت خط برليف أو ليسوا هم المصريين المصري القديم والمصري الحديث الذي لديه قوة الفكر وقوة الأداء الذي يقودنا للنصر وانتصار النفس الهادئة القوية على النفس الضعيفة ومواجهة التحديات تجعلنا ننتصر في كل مواقف حياتنا وليس فقط الانتصار في حروب إنه انتصار النفس على النفس حتى نخرج إلى الانتصار الأعظم انتصارنا على جميع قضايانا التي تضعف من شأننا وتهز عرشنا ولاستعادة هذه الروح واستغلالها في القفز بالشعب المصري إلى مصاف العالم الأول لابد أن نحيى العناصر والمقومات التي يمتلكها هذا الشعب العظيم
الإنسان المصرى يمكنه مواجهة كل التحديات المستقبلية ولدية إمكانيات يمكن بها التغلب عليها مستقبلاً ويشهد تاريخ مصر على ذلك عبر سنين طويلة بشكل واضح أهم التحديات وأيضا المقومات الذاتية التى من خلالها يمكن بناء صورة متفائلة حول مستقبل مصر الاقتصادى والاجتماعى .
ومن هنا تأتى حاجة المجتمع لاستحضار روح أكتوبر المجيدة