جهازك الهضمي في رمضان
د. سامي علي حامد – استشاري الكبد والجهاز الهضمي
متابعه محمود علوان
طل علينا شهر رمضان بكرمه متفضلا علينا بخيراته ولكن الكثير منا لا يحسن التعامل مع جهازه الهضمي خلال هذا الشهر المبارك فنحتاج الي بعض الارشادات والنصائح كي نصل الي صوم هادئ مع جهاز هضمي مستقر.
حيث يعاني كثير من الناس من الانتفاخ وحموضة المعدة والغازات، وعسر الهضم.. وغيرها من المشكلات التي تؤثر على الجهاز الهضمي بشكل عام وفي رمضان بشكل خاص.. فما أبرز المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي وسبل الوقاية منها وتجنبها في رمضان؟
في البدايه يجب عدم تناول الطعام بعد الفطور مباشرة، لتجنب زيادة الحموضة، ويجب كسر الصيام بماء أو تمرة أو شوربة، لتهيئة عصارات المعدة للهضم، ثم الذهاب لأداء صلاة المغرب والعودة لتناول وجبة الإفطار، وعند الشعور بالشبع يجب التوقف عن الطعام فورًا لتجنب زيادة نسبة الارتجاع وانتفاخ المعدة، ويمكن تناول وجبة أخرى بعد ثلاث ساعات. وفي بعض الأحيان يُصاب الصائم بارتجاع المريء بسبب الإفراط في تناول الطعام خلال وجبة الإفطار، مما يزيد من نسبة الارتجاع وانتفاخ المعدة، لذا يفضل تقسيم وجبة الإفطار إلى وجبات صغيرة، لمنع الإصابة بارتجاع المريء.
كما ان مشكلة ارتجاع المريء من الأعراض المزعجة للجهاز الهضمي خلال شهر رمضان، والتي تنتج عن ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، وزيادة حموضة المعدة، بسبب النوم بعد تناول وجبة السحور مباشرة، لذا، يفضل تناول السحور قبل النوم بـ2 – 3 ساعات، لإفراغ محتويات المعدة إلى الأمعاء خلال ذلك الوقت.
اما بالنسبه لمريض قرحة الاثني عشريُفضل عدم الصيام تمامًا لمرضى قرحة الاثنى عشر، لأنه يكون معرضًا لزيادتها مع الصيام فانقطاع الطعام عن مريض القرحة لفترة طويلة يتسبب في جعل القرحة مكشوفة، وبالتالي يتسرب حامض المعدة لها ويحدث بها تآكل، فيزداد الألم والمغص ويحدث انفتاح الاثنى عشر على المعدة، أو نزيف للقرحة وقيء دموي فيحدث انسداد معوي أي عدم تصريف الطعام.
ولكي نتجنب مشاكل الجهاز الهضمي في رمضان علينا ان نتبع الارشادات التاليه
-البدء بالإفطار على كوب من الماء أو الشوربة أو تمرة أو كوب من العصير.
– الذهاب لأداء صلاة المغرب، وبهذه الطريقة يتم تهيئة المعدة لاستقبال الطعام بعد ساعات طويلة من الحرمان منه.
– بعد العودة من الصلاة، يُفضل البدء بالشوربة والسلطة ثم تناول الوجبة متكاملة والانتهاء من الطعام فور الشعور بالشبع، لعدم حدوث عسر هضم أو انتفاخ أو تخمة.
– شرب كوب من الماء أثناء تناول الطعام مما يساهم في تسهيل عملية الهضم.
– تقسيم وجبة الإفطار على مرتين، مرة بعد المغرب والأخرى بعد صلاة التراويح، لضمان تناول كميات قليلة والمساهمة في تحسين عملية الهضم.
– مضغ الطعام جيدًا لعدم التعرض لعسر هضم.
– عدم تناول كميات كبيرة من الدهون أثناء وجبة السحور واستبدالها بألياف وكربوهيدرات معقدة للحفاظ على مستوى السكر في الدم.
– تجنب النوم بعد السحور مباشرة والانتظار لأداء صلاة الفجر لضمان الهضم حكة عام وانتم بخير
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.