جريدة لوفيغارو الفرنسية : قيس سعيد مبتديء و عديم الخبرة في العلاقات الدولية
هنا نابل/الجمهورية التونسية
المتابعة بقلم المعز غني
يودي كما هو معلوم رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد زيارة عمل إلى فرنسا بداية من يوم الاثنين
22جوان 2020 ، و تستغرق 24 ساعة هي الأولى له لباريس و لبلد أوروبي منذ توليه مقاليد السلطة ليكون
أول رئيس دولة يستقبله الرئيس الفرنسي ماكرون بعد رفع قيود الحجر الصحي التي فرضها وباء كوفيد-19
و في تقرير نشرته مساء أمس الاثنين حول الزيارة ، وصفت صحيفة
” لوفيغارو الفرنسية ” قيس سعيد بالمبتديء و عديم الخبرة معتبرة أن الزيارة تشكل فرصة له للظهور على
المسرح الديبلوماسي الدولي مذكرة بأن سلفه الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي كان محنكا في العلاقات الدولية
و ارتأت جريدة لوفيغارو أن الزيارة مهمة جدا على صعيد السياسة الداخلية التونسية بالنسبة للرئيس التونسي
سعيد لإثبات أنه سيد الديبلوماسية التونسية في وقت يبدو أن رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي و زعيم حركة النهضة يتدخل في مهامه …
و أضافت الصحيفة أن رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد يبدو منشغلا أكثر بالسياسة الداخلية مستدركة بأن
ذلك لم يمنعه من القيام بعملية تنظيف على مستوى السلك الدبلوماسي تمثلت خاصة في إقالة وزير الخارجية
السابق و السفير و القنصل العام التونسيين لدى باريس بشكل مفاجيء ملاحظة أن أستاذ القانون الدستوري
السابق لم يشارك في أية قمة دولية منذ توليه السلطة و ان ذلك ترك المجال مفتوحا لخصومه.
و من جانب آخر، كان النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي قد كتب تدوينة على حسابه بالغايسبوك
جاء فيها أن مشهد إستقبال رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد في فرنسا مهين جدا للدولة التونسية وفق قوله حيث قال بالحرف الواحد :
” للتاريخ في زيارة القذافي لفرنسا عام 2007 تخلف ساركوزي عن الحضور لإستقباله في المطار نزولا عند
الضغوط القوية آنذاك التي كانت رافضة للزيارة و تعتبرها تطبيعا فرنسيا مع الإرهاب، فرفض القذافي النزول من
الطائرة إلا إذا حضر الرئيس الفرنسي آنذاك ساركوزي بنفسه لإستقباله.
و كان له ما أراد…
مشهد إستقبال الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم مهين جدا للدولة التونسية في غياب ماكرون و إسقاط كامل
لأبسط الأعراف و البروتوكولات الرسمية
الدنيا هذه لديها قاعدة صحيحة في الرياضيات ألا و هي
: العالم سيراك كما ترى أنت نفسك ، و إذا رأيت نفسك
صغيرا يراك العالم صغيرا…!.هذا صالح لكل مناحي الحياة و لكل زمان و مكان …