العاصمة

جبر الخواطر إيمان العادلى

0
إيمان العادلى
جبر الخواطر عبادة لا يتحلى بها كثير من الناس
يختلط فهمها بالنفاق والمجاملة أحيانًا رغم بساطة فهمها وتحقيقها في أبسط الكلمات والتصرفات إلا
أن كثيرًا منا لا يمتلك تلك الميزة جبر الخواطر طاعة يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى
بشرط واحد هو أن يكون هدف هذا الإنسان أن ينال رضا الله عنه وجبرالخواطر خلق كريم وصفة
من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين وخلق عظيم لا يتخلق به إلا أصحاب النفوس النبيلة وهو
من أعظم أسباب الألفة والمحبة بين المسلمين وهو عبادة جليلة أمر بها الدين وتخلق بها سيد
المرسلين محمد صل الله عليه وسلم بها تنال الدرجات وترفع المقامات وتثمر التحاب والتآلف
فهو من العبادات المهمة لما لها من ثواب كبير عند الله عز وجل ولكن يغفلها البعض‏ رغم أن النبي
صل الله عليه وسلم ذكر أهميتها وأجرها الكبير‏
فالخاطر هو القلب وعدم كسره خلق عظيم وسائل
جبر الخاطر وثمرات جبر الخاطر فهي غير محصورة وتشمل الاعتذار والكلمة الطيبة
والابتسامة والهدية وقضاء مصالح الناس والتزاور والسؤال والمساواة حتي الدعاء نفسه جبر خاطر
ونكاد نقول إن مكارم الأخلاق قائمة علي جبر الخواطر أما الثمرات التي سوف نجنيها من هذه
العبادة أولا عند جبر خاطر من حولك فأنت تعبد الله بعبادة عظيمة تكاد تكون عبادة مهجورة كما
أنني عند جبر الخواطر أدخل السعادة والفرح والسرور علي الناس
وتطييب الخاطر لا يحتاج إلى كثير جهدٍ ولا كبير طاقةٍ فربما يكفي البعض كلمةٌ مِن ذكرٍ أو دعاء أو
موعظة وربما يحتاج الآخر إلى مساعدة وينقص ذاك جاهٌ وينتظر البعض قضاءَ حاجةٍ ويكتفي
البعض الآخر بابتسامة فعلينا أن نَجتهد بإدخال الفرح والسرور إلى قلوب إخواننا ولا نبخَل على
أنفسنا فالصدقةُ والخير نَفْعُه يعود إليك وفي هذا الزمان تشتدُّ الحاجة إلى مواساة الناس والتخفيف
عنهم وتطييب خاطرهم لأن أصحاب القلوب المنكسرة كثيرون نظرًا لشدَّة الظلم الاجتماعي في
هذا الزمان وفساد ذِمم الناس واختلاف نواياهم فجبر الخواطر” كلمة وفعل له طاقة إيجابية كبيرة
تنعكس مردودها على الإنسان من فعل ورد فعل وعبادة جبر الخواطر هي العبادة الأولى التي
يتقرب بها العبد إلى ربه وهى قبل عبادة الصلاة والصيام فقال تعالى “أرأيت الذي يُكذب بالدين”
بمعنى يكفر بما أنزله الله؟ “فذلك الذي يدُع اليتيم” يعني يكسر خاطر اليتيم” ولا يحُض على طعام
المسكين” يعني يطرد المساكين ولا يجبر خاطرهم “فويل للمصلين” وهى ثالث شىء قاله تعالى في
كتابه وهى الصلاة بمعني أن أول شيئين ذكرهما الله جبر الخاطر في المرتبة الأولى ثم المرتبة
الثالثة الصلاة
أللهم أجعلنا ممن يجبرون قلوب الناس ولا تجعلنا
من الذين قلوبهم قاسية

اترك رد

آخر الأخبار