العاصمة

جاسوسة مصرية

0
  • ايمان العادلى

    سحر سلامه الجاسوسه المصريه التي اقامت علاقات غير شرعية وباعت نفسها وشرفها من اجل الموساد

أخطر وأحدث قضية تجسس من سجلات المخابرات العامة والموساد الإسرائيلى، والمتهم فيها رمزى محمد أحمد الشبينى 47 سنة موظف بشركة عبودة العشماوى للأجهزة الكهربائية وشهرته “عبد الله أبو الفتوح” ومقيم بقرية البتانون مركز شبين الكوم محافظة المنوفية، و”سحر إبراهيم محمد سلامة” محبوسة وتعمل صحفية بأخبار المنوفية سابقا، سكرتيرة بمكتب محام حاليا ومقيمة بمركز شبين الكوم، وصموئيل بن زائيف، إسرائيلى الجنسية “هارب”، ودافيد وايزمان، إسرائيلى الجنسية، “هارب”.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا التى أجراها المستشار عماد الشعراوى رئيس نيابة أمن الدولة، وبإشراف المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول للنيابات، أن المتهمان الأول والثانية تخابرا مع من يعملان لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفقا والمتهمان الثالث والرابع على التعاون معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية بإمدادهما بتقارير بالمعلومات عن القوات المسلحة المصرية وتحركات التيارات الإسلامية ومدى شعبيتها بالشارع المصرى، ومن يرأس جموع المصريين فى أحداث ثورة 25 يناير والمخزون الاستراتيجى للسلع الأساسية خلال تلك الأحداث، وبيانات العديد من المصريين داخل البلاد وبدولة إيطاليا وتقييم أداء عدد من المنشآت الاقتصادية العاملة داخل جمهورية مصر العربية، وكان ذلك بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد على النحو المبين بالتحقيقات.

وأدلت المتهمة الثانية باعترافات، قالت فيها إنها تلقت تكليفات برصد المشروعات التى يمتلكها الجيش المصري من أندية، وفنادق، ومصانع حربية، ومشاريع صناعية وزراعية، وكذلك إجراءات التجنيد داخل الجيش المصرى، وكتبت المتهمة تلك التقارير على جهاز لاب توب مشفر كانت المخابرات الإسرائيلية قد أرسلته لها عن طريق المتهم الأول، وكانت المتهمة تتسلم مبلغ ٥٠٠ يورو عن كل تقرير ترسله.

وكان من أخطر التقارير التى أعدتها المتهمة فى ٢٠١٠ عندما كتبت لهم أن مصر فى طريقها لشراء ٤ غواصات دولفين ألمانية الصنع، بالإضافة إلى التوقيع على عقد بين مصر وروسيا على اتفاقية بتطوير ٣٥ دبابة مصرية، بالإضافة إلى تقرير آخر عن طبيعة المناورات العسكرية للجيش المصرى، وتقارير أخرى عن تشكيل المجلس العسكرى وقت الثورة، وطبيعة وشعبية التيارات الدينية.

وكشف المتهم فى اعترافاته أن الضابط الإسرائيلى طلب من الصحفية إعداد تقرير أخير عما يحدث فى الشارع المصرى، وكان ذلك فى أكتوبر ٢٠١١، وهو ما أدى إلى غضب المتهم لتوقف التعامل بينهما، وأثناء عودته إلى مصر عبر هولندا تعرف على سيدة مغربية أخرى، وأقامت معه ٤ أيام فى منزله وعاشرها جنسياً، وتبين له فيما بعد أنها تعمل بالمخابرات الإسرائيلية، وكانت مكلفة بمراقبته عقب انتهاء العلاقة بينه وبين الضابط الإسرائيلى.

وقرر بالتحقيقات أنه فى غضون شهر مارس عام ٢٠٠٧ تقدم للزواج من المتهمة الثانية سحر إبراهيم محمد إلا أنها رفضت لظروفه المادية المتعثرة، الأمر الذى دفعه إلى السفر للخارج بحثاً عن فرصة عمل مناسبة، حيث توجه فى غضون شهر يوليو عام ٢٠٠٧ إلى مدينة بريشيا الإيطالية، وعمل بها قرابة عام بمصنع بى تشى لصناعة السفن والمراكب حتى تم طرده وجميع العمالة المصرية، فعاد مجدداً إلى البلاد دون تغيير ملحوظ فى حالته المادية، الأمر الذى حدا بالمتهمة الثانية لحثه على السفر مجدداً لدولة إيطاليا والبحث عن عنوان السفارة الإسرائيلية والتواصل مع المسؤولين بها، بحثاً عن فرصة عمل طرفهم وهو ما لاقى قبولاً لديه، ونفاذاً لذلك وفى غضون شهر يناير عام ٢٠٠٩ عاد مجدداً لدولة إيطاليا وتمكن من الحصول على رقمى الهاتف والفاكس الخاصين بالقنصلية الإسرائيلية بمدينة ميلانو، حيث أجرى اتصالاً هاتفياً بها وأبلغ محدثه بأنه مصرى الجنسية ويرغب فى العمل بالقنصلية الإسرائيلية، الأمر الذى دفع محدثه إلى نهره محذراً إياه من معاودة الاتصال.

وأضاف أنه فى اليوم التالى عاود الاتصال مجدداً بالقنصلية الإسرائيلية وأبلغ محدثه بأنه مصرى الجنسية ويبحث عن فرصة عمل داخل إسرائيل، وأن لديه العديد من المعلومات المهمة عن الشأن المصرى، وإزاء ذلك أوصله محدثه بالمتهم الثالث صموئيل بن زائيف، حيث دار بينه وبين الأخير حوار باللغة العربية أبلغه خلاله المتهم الثالث بأنه يدعى منصور، وأنه سوف يتواصل معه لاحقاً، وأضاف أنه عقب مرور قرابة ثلاثة أشهر دون اتصال من الأخير قام – أى المتهم الأول – بإرسال فاكس إلى القنصلية الإسرائيلية بميلانو، موضحاً به تفصيلات اتصالاته السابقة وبياناته الشخصية ورغبته فى التعاون مع الجانب الإسرائيلى، طالباً بيان الموقف النهائى بشأنه، وعقب ذلك تلقى اتصالاً هاتفياً من المتهم الثالث الذى طلب لقاءه بمدينة فيينا – بدولة النمسا – وحدد له الأخير ميعاد السفر والعودة وأنهى له إجراءات إقامته بفندق جراند أوتيل بوساى.

ويضيف المتهم أنه عقب وصوله الفندق المشار إليه تلقى اتصالاً هاتفياً من المتهم الثالث الذى طلب منه التوجه إلى مقر السفارة الإسرائيلية بمدينة فيينا، حيث التقيا بها ودار بينهما حوار تناول خلاله – أى المتهم الأول – بياناته الشخصية وتفاصيل ظروفه المعيشية والعائلية، وأبدى حبه لإسرائيل ورغبته فى التعاون مع المخابرات الإسرائيلية، وفى ختام اللقاء قدم له المتهم الثالث مبلغ ألف وتسعمائة يورو مقابل نفقات سفره وإقامته ومكافأة له، واتفقا على معاودة اللقاء مرة أخرى لبحث أساليب وطرق العمل بينهما.هذا أمر النائب العام المصري، الثلاثاء، بإحالة اربعة اشخاص، هم مصريان واخران اسرائيليان، لمحكمة جنايات القاهرة بتهمة “تكوين شبكة تجسس لصالح اسرائيل”.

وأدلت المتهمة خلال التحقيقات أنها أقامت علاقات مشبوهة للحصول على معلومات تتعلق بالأمن القومي، وأنها استغلت عملها كصحفية للحصول على تلك المعلومات.
وأضافت فى التحقيقات، أنها حصلت على ملابس وهواتف محمولة ومستحضرات تجميل وعطور مقابل كتابة تقرير عن الجيش المصرى، وتسليحه وأحداث ثورة 25 يناير.
وقالت إنها كانت تعتقد في بداية الأمر أن ضابط الموساد المتهم معها في القضية، يعمل في المافيا الإيطالية وليس في الموساد الإسرائيلي.
وأضافت المتهمة في التحقيقات أنها حصلت على قرابة 2500 يورو مقابل تقرير احتفالات القوات المسلحة بتخريج دفعات، وكانت تحصل على مبلغ 500 يورو كراتب عن كل تقرير، فيما كشفت تقارير الأمن القومي أن المتهمة سيئة السمعة، واعتادت ممارسة الجنس مع الرجال.

وقال كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين المصريين، إن المدعوة سحر سلامة، المتهمة في قضية التخابر لصالح المخابرات الإسرائيلية، التي أعلنت عنها نيابة أمن الدولة العليا “ليست صحفية، وغير مقيدة بأي من جداول نقابة الصحفيين”.

اترك رد

آخر الأخبار