كشف تقرير مصور أذاعته فضائية “الغد” اليوم الاثنين، صادر عن إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية في
الأمم المتحدة يوضح بأن تعداد المهاجرين الدوليين المتزايد باستمرار بلغ نحو 272 مليون مهاجر ويشكل ذلك نحو 3.5% من سكان العالم.
وأوضح التقرير أن أكبر عدد من المهاجرين تستضيفه أوروبا وبلغ مجموعهم نحو 82 مليون، تليها أمريكا
الشمالية والتي تضم 59 مليون من بينهم 51 مليون في الولايات المتحدة وحدها، كما تستضيف منطقتا
شمال إفريقيا وغرب آسيا نحو 49 مليون مهاجر.
وأضاف التقرير أنه وفق أرقام منظمة الهجرة الدولية لعام 2017 فإن الدول العربية مجتمعه تضم 38 مليون
مهاجر بنحو 15% من المهاجرين، وعن المناطق المصدرة للمهاجرين فإن منطقة الشرق الأوسط وحدها تشكل نسبة 40% من اللاجئين على مستوي العالم
حيث يعد الفقر والصراعات من بين الأسباب الجذرية المحفزة للهجرة والنزوح الداخلي أيضاً.
وأشار التقرير إلي أنه لا شك أن الهجرة تضع الدول المُضيفة تحت كثير من الضغوط حيث تتأثر بنيتها التحتية ومرافقها التعليمية والصحية كما تتأثر قطاعات العمل بها وربما ترتفع معدلات البطالة بين السكان الأصليين فضلاً عن الآثار المترتبة على توفير المساعدات للاجئين.
وتابع التقرير أن عبأ اللاجئين مصطلح أصبح مسيطراً في السنوات الأخيرة على تصريحات المسئولين
وعناوين الأخبار والمقالات، ومع ذلك فإن للهجرة وجهاً آخر وثيق الصلة بالتنمية إذ كشفت إحصاءات للأمم
المتحدة ومنظمة التعاون والتنمية الإقتصادية الدولية أن اللاجئين ساهموا بشكل إيجابي في تنمية
إقتصادات الدول المضيفة وكذلك الدول المصدرة عن طريق إرسال التحويلات المالية إلي بلدانهم الأصلية ونقلهم للأفكار والخبرات المكتسبة في بلدان المهجر إلي الوطن الأم.