كتب لزهر دخان
بهذه الصيغة غير المنحازة للسلطة الجزائرية . كتبت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية تعبيرها الكتابي حول ما يحدث في
الجزائر . بعد الأسابيع الإحدى عشرة من حراك الشعبي . الوكالة قالت(تجددت المسيرات السلمية بمختلف ولايات الوطن
اليوم للجمعة ال11, للمطالبة بإيجاد حل للأزمة السياسية و رحيل رموز النظام خاصة المتورطين منهم في قضايا فساد,
حسب ما لاحظه صحفيو واج.)
وكذلك لاحظت الصحافة الوطنية الجزائرية الأولى . أن هذه المسيرات كانت بأقل مشاركة مقارنة بسابقاتها . التي
نشطها مئات الألوف خلال العشرية السوداء الماضية -عشرة أسابيع حراك – وقالت الوكالة (و خرج الآلاف من المتظاهرين
في مسيرات سلمية عبر مدن شرق البلاد مجددين مطالب “التغيير الجذري للنظام” و “رحيل جميع رموزه”, ميزها تضاؤل
عدد المشاركين مقارنة بالجمعات الماضية).
ورأت الوكالة أن تكتب بصدق يصف خطوات المظاهرة التي تسير وتضع كل قدم في ولاية من ولايات الجزائر . وعن وصول
أقدام الحراك إلى جسور ولاية قسنطينة مجددا كتبت الوكالة (فبقسنطينة, خرج مئات المتظاهرين رافعين الأعلام الوطنية
و لافتات مطالبة ب”التغيير الجذري للنظام” و ب”رحيل رموزه” و مرددين عبارات “جزائر حرة ديمقراطية” و أخرى من أجل
الحفاظ على الوحدة الوطنية. و سار المتظاهرون بطريقة سلمية عبر شارعي بلوزداد و عبان رمضان مطالبين بمحاسبة
ما وصفوها ب”العصابة” و كل من تسبب في “نهب و تبديد المال العام”. )
وعبرت الوكالة بحنجرتها الصادقة عن وقوف الشعب في وجه السلطات. ونقلت ما إنتقلت إلى باتنة لتنقله لنا ولكم فقالت (و بباتنة جاب مئات المتظاهرين طريق بسكرة مرورا بكل من دار الثقافة إلى غاية ساحة الحرية مرددين أناشيد وطنية و شعارات تحث على صون وحدة الأمة من بينها “أحميو بلادنا من العديان” و “خاوة خاوة ما ناش عداوة”. )
أما أهل عنابة فقد إختاروا ساحة الثورة لتلهمهم ويستطيعون إشعال فتيل ثورتهم . التي كتبت حولها الوكالة :(و بعنابة أكد المتظاهرون الذين تجمعوا بساحة الثورة بوسط المدينة تمسكهم بمطلب رحيل رموز النظام منددين بما وصفوه ب”محاولات الالتفاف على مطالب الشعب”, مقدمين في ذات السياق اقتراحات للأزمة التي تعيشها البلاد من خلال لافتة كبيرة كتب عليها “الحل من الشعب يتمثل في: رحيل العصابة و إعلان دستوري و مجلس رئاسي و حكومة انتقالية و هيئة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات)”.
وفيما يلي ما لاحظته الوكالة عن أحداث الحراك الجزائري في ولايات الوسط الشرقي (و تكررت نفس المشاهد بولايات أم البواقي و ميلة و سوق أهراس و سكيكدة حيث عبر المتظاهرون عن رفضهم لتنظيم انتخابات رئاسية في ظل تواجد رموز النظام مطالبين برحيل الباءات المتبقية (رئيس الدولة بن صالح و الوزير الأول بدوي و رئيس المجلس الشعبي الوطني بوشارب(
وليست هذه فقط مدن الجزائر الرافضة لما يحدث في الدوائر الرسمية لكبار الحكوميين والحكومة . وقالت الوكالة أن ولايات برج بوعريريج و تبسة و بسكرة و المسيلة و الطارف و سطيف و باتنة و خنشلة شهدت ( مسيرات لمواطنين من مختلف الأعمار مجددين نداءهم المتعلق بالحفاظ على سلمية الحراك الذي تشهده البلاد منذ 22 فبراير المنصرم و اقتراح أسماء عدد من الشخصيات الوطنية لتسيير المرحلة الانتقالية. )
وعن حصة البليدة و الشلف و الجلفة و تيبازة و المدية و عين الدفلى . من حراك حمل المواطنون فيه لافتات و (شعارات تطالب بتفعيل المادتين 7 و 8 من الدستور التي تنص على ان السيادة للشعب وسط هتافات تدعو ل”رحيل بقايا النظام” و “محاسبة الفاسدين”. ) كتبت الوكالة ثم إنتقلت إلى الكتابة عن نصيب ولايات تيزي وزو و بجاية و البويرة . التي تحركت (هي الأخرى مشاركة الآلاف من المواطنين منادين خلالها لإيجاد حلا للأزمة السياسية وظمان حرية التعبير, خاصة مع تزامن المسيرات مع اليوم العالمي لحرية التعبير.(
الوكالة الجزائرية الرسمية للآنباء .تميزت ومنذ الأيام الأولى لهذا الحراك الشعبي ، بوقفتها مع مطالب الشعب المشروعة . بل ونظم العاملين في قطاع الإعلام العمومي الجزائري حراكهم هم أيضا . وطالبوا السلطات بعدم التذيق عنهم . والسماح لهم بنقل أخبار الشارع كما صوروه وحاوروه . ولبت السلطات آن ذاك الطلب وبالتالي تحرر الإعلام الجزائري الرسمي من التعتيم وقاد حراكه متعاطفا مع حراك الشعب .