كتبت/ريم ناصر
من الصعب على الانسان أن يكتشف بعد فوات الأوان خداع الأصدقاء وسوء نيتهم , وكم السواد الذي يغطي القلوب رغم الحب الصادق النابع من الفؤاد والمشاعر الجياشة تجاههم , و الإخلاص والتفاني في الاحاسيس والمشاعر سنوات وسنوات .
احبب فيغدو الكوخ كوناً نيرا
ابغض فيمسي الكون سجناً مظلما
احساس فظيع شنيع مريع أن تضع انسان فوق قدر ويضعك هو دون قدر , انسان تكن له كل الصداقة , تشاركه افراحه واتراحه تذوب عشقاً لهناءه وسعادته , وتجري مجرى الدماء في عروق المحبة والاخلاص لتمنحه حياة فوق الحياة , شفافية الملائكة تتملكك ليرى ما بداخلك من خلجات نفس تنزوي في ظلام حالك عندما يحس الآلام في ألمه , وتكون نجماً ساطعاً متهللاً في السماء لفرحه .
ما للصداقة والوفاء ….. ماذا حدث !!! اين هما ؟
بحثت عنهما في كل مكان , ولم اجدهم في بستان الصداقة والاصدقاء , والأقرباء والخلان حتى الغرباء .
تساورني الشكوك بأنهم تاهوا وضاعوا وسط الزحام النفسي والمادي المشوب بالحقد تارة , والكراهية والغيرة تارة اخرى من كل ما هو ناجح ومتفوق في الحياة العلمية والعملية .
الوجوه تتغير وتتلون على كل شكل ولون (كالحرباء) طبقاً للدوافع والمصالح ,ولما لا فأنت صديقي الصدوق حتى قضاء حاجتي , والعدو اللدود في نفسي وسريرتي .
التضاد و التناقض يسكن النفس البشرية و يحتويها ويسيطر عليها , والنفس امارة بالسوء اذا سيطرت عليها الأحساد والاحقاد (اثنان في النار , الحاقد والحاسد) فالحسود لا يسود وبرغم القدر الذي حصلوا عليه من التعليم والعلم الرفيع , تحسبهم متعلمين وهم الجهلاء , تتخيلهم النابهين وهم الاغبياء ( فالعلم يرفع بيوتاً لا عماد لها – والجهل يهدم بيوت العز والكرم)
ومع وافر التحية ومزيد من الاحترام , اندثرت الصداقة خلاصة للقول والكلام .