بذريعة حماية واردتها.. إسرائيل تتجه للاستحواذ على ميناء في قبرص
أحمد المصرى
قالت صحيفة عبرية إن إسرائيل تتجه للاستحواذ على
ميناء في قبرص، بحجة حماية وارداتها من البضائع في
حال استهداف ميناء حيفا (شمال)، كما يمكن أن يكون
نقطة لفحص البضائع قبل وصولها إلى ميناء ستبنيه
الولايات المتحدة على ساحل قطاع غزة.
ولهذه الغاية، من المقرر أن يكون وفد إسرائيلي، برئاسة
رئيس شركة الموانئ الإسرائيلية عوزي يتسحاقي، قد
غادر اليوم الاثنين إلى قبرص الرومية، وفق “يديعوت
أحرونوت”.
وزعمت الصحيفة: “يمكن للميناء قيد النظر أن يحمي
واردات إسرائيل من البضائع في حال ظهور مخاطر أمنية
في ميناء حيفا”.
وأضافت أن “الميناء يمكن أن يكون أيضًا بمثابة نقطة
تفتيش لفحص البضائع قبل وصولها إلى الميناء الذي
ستبنيه الولايات المتحدة على ساحل غزة”، دون مزيد من
التفاصيل.
وقالت الصحيفة إن “هذه المبادرة تأتي في إطار جهود
إسرائيل لإيجاد حلول بحرية لتوريد البضائع إلى البلاد، لا
سيما استجابة لسيناريوهات الأمن القومي والتحديات
المتعلقة بالخدمات اللوجستية البحرية”.
وأفادت بأن “التكلفة التقديرية لمثل هذا الاستحواذ تبلغ
حوالي 140 مليون دولار، والقبارصة الروم مهتمون بهذا الاقتراح”.
ووفق الصحيفة، تريد إسرائيل أيضا الاستفادة من هذا
الميناء خلال فترة إعادة إعمار قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب.
وتابعت أن “تقديرات في إسرائيل والعالم تفيد بأن إعادة تأهيل غزة سيستغرق خمس سنوات. وخلال هذه الفترة، سيتم توجيه الإمدادات الإنسانية إلى القطاع عبر ميناء تنشئه الولايات المتحدة في غزة، كما وعد الرئيس جو بايدن في خطابه عن حالة الاتحاد قبل أيام”.
الصحيفة أفادت بأن “الاستحواذ المحتمل على الميناء لا يتعلق فقط بالوضع في غزة، فهو أيضًا رد على المخاوف الإسرائيلية بشأن صراع محتمل من الشمال، إذ قد يحاول حزب الله استهداف ميناء حيفا”.
وفي إشارة إلى مشروع الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا عبر دول في الشرق الأوسط، قالت الصحيفة إنه “من المحتمل مستقبلا أن يتم نقل البضائع القادمة من الهند إلى إسرائيل من موانئ إسرائيل إلى قبرص (الرومية)، ومن هناك إلى وجهات في جميع أنحاء أوروبا”.