بالعلم ترتقي الأمم
كتب اسلام محمد
اهتم الإسلام بالعلم اهتماما بالغا فجعله حياة للقلوب ونورا للعقول به يرتفع شأن الأمم والمجتمعات وبه تستقيم الحياة وت نى به الحضارات وبه يقضي على التخلف والجهل كيف لا وهو ميراث الأنبياء
وقد ظهرت عناية الإسلام بالعلم والترغيب فيه مع أول كلمات استقبلتها إذن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى اقرأ بسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علما بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم فأول أمر سماوي نزل نزل به الوحي هو القراءة التي هي أول أبواب العلم ثم تأتي الإشارة بعد ذلك إلى القلم الذي هو وسيلة لتدوين العلم ونقله وفي ذلك بيان على فضل العلم والترغيب في طلبه والحث عليه
فللعلم مقام عظيم ولاهل العلم مكانتهم العالية فلول العلم والعلماء لضل الناس وفسدوا فالعلم نورا يبصر به صاحبه حقائق الأمور والعلماء للناس كالنجوم في السماء يهتدي بهم وبالعلم يعرف الناس ما يجب عليهم نحو خالقهم وبه يعرف الحلال والحرام
ومن جه آخر يؤكد الدكتور سعيد عبدالرحمن – أستاذ بكلية التربية بجامعة عين شمس -: أن العلم هو أحد مقومات الحياة؛ فهو ضرورة من ضرورياته كالمأكل والمشرب والنوم وغيرها، وهو العمود الأساسي في تطور المجتمع، وإنتاج وسائل يستطيع الإنسان من خلالها مواكبة العصور المزدهرة، وتنشئة مستقبل مشرق له ولعائلته،
وأوضح أستاذ كلية التربية بجامعة عين شمس: أن أهمية العلم لا تتوقف على تحصيل المعلومات فقط؛ بل تتعدى إلى ما بعد ذلك بمراحل، فالعلم نور كما يُقال، ونور الله لا يُؤتى لعاصٍ، فهو شعلة الأمم ونورها الذي يُضيء الكون، فهو يصنع الحياة الكريمة الراقية، وبالعلم تنهض الأمم، وتتحضر الشعوب، وبالعلم فقط نستطيع أن نقضي على الأمية المتفشية في بلاد العالم، وتعليم العالم حقوقه وواجباته، والتخلص من الفقر والجهل، وبالعلم يستطيع الإنسان كسر الحواجز، والتخلص من الأزمات التي يقع فيها
كما يقول الدكتور أحمد زارع – الأستاذ بجامعة الأزهر -: لا يستطيع أحد أن يُنكر أن النمو الاجتماعي والاقتصادي في أي دولة من الدول مرتبط بالعلم، ولا يُنكر كذلك دوره في التقدم والنهوض بالدول، والبحث العلمي هو أحد أهم مستحدثات العلم الحديث الذي يساعد على تطور المجتمع؛ لأنه الركيزة الأساسية في تطور أي مجتمع؛ لأنه إذا أردت أن تعرف وتقيس تطور أي مجتمع، فلا بد أن تنظر إلى مستواه العلمي بجانب المستوى التربوي، بالإضافة إلى أن البحث العلمي لا تظهر أهميتُه الكبيرة إلا في المجتمعات التي تمتلك مشكلات حقيقية، وقضايا مختلفة، وخاصة في الدول النامية الفقيرة التي تتعدد بها المشكلات والقضايا الحياتية والاجتماعية؛ كالإسكان، والبيئة، والزارعة، والنقل، والتلوث، فمن هنا يأتي دور البحث العلمي لتقديم المساعدة من خلال الدراسات التحليلية والميدانية، والأبحاث الكثيرة المستمرة عبر سنين، والذي يتمكن في نهاية الأمر من إيجاد حلول حقيقية لتلك المشكلات؛ حيث يتم القضاء عليها نهائيًّا، وبالتالي يؤدي العلم غرضه المطلوب منه في هذا الشأن طبقًا لمقولة: “إن غرض العلم والتعلم هو التحكم بعناصر الطبيعة واستغلالها لصالح الإنسان”.
ورسالتنا إلى طلاب العلم
إننا نوصي بيكم خيرا فأنتم سواعد الامه ومن ستحملون الرأي عدا فكون على قدر المسئوليه واوصي طلاب العلم بتحلي بمكارم الأخلاق مع معلمه ومع الناس والانتظام في اليوم الدراسي
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.