الفن رسالة سامية وقوية , يستطيع الفنان من خلالها أن يمزج من خلال الفن بين عالمه الخيالي والواقع , ويغير من القبح إلى الجمال ومن الحزن إلى الفرح, هكذا تبدو الصورة عند الفنان محمد الشولى صاحب الملامح الجنوبية القوية.
يعد الفنان ” الشولي ” أحد فناني الأقصر المتميزين في مجال الفن التشكيلي والمشغولات اليدوية , حيث استطاع أن يستغل المواد البلاستيكية والخشبية قليلة التكلفة ويحولها إلي أعمال فنية , يمكن اقتنائها وأستغلالها بالمنزل وأماكن العمل ,
كما أن لديه ورشة صغيرة يصنع من خلالها الأباليك والرسم علي الزجاج بالإضافة إلي عدد كبير من المقتنيات التى يرجع تاريخ صناعتها لسنوات مثل أجهزة الراديو والتليفون والساعات بمختلف أشكالها ويضيفها إلي معرضه.
ويتابع” الشولى” أن الفن رسالة قوية يصنع عالما أكثر إنسانية , بعيدا عن صورة المجتمع التقليدية التي لها تأثيرا واضحا في تشكيل الموهبة , كما أنه يؤمن بأن الفن رسالة بلا عنف قادرة علي تحرير الأنسان من قيوده, لافتا إلي أن أعماله الفنية لوحة متكاملة حيث أستطاع أن يمزج بين الحضارات المختلفة بداية من الحضارة الفرعونية القديمة حتى العصر الحديث , و أستطاع أن يجمع بين التراث الشعبي والصور الجمالية للحياة المصرية والعادات عند الإنسان المصري , وعلي الرغم من أنتشارالأنترنت بصورة سريعة إلا أن انه يفضل التواجد وسط عالمه الإبداعي بعيدا عن الصخب والضجيج .
كما يقول أن علاقته بالفن التشكيلي والأعمال اليدوية لها علاقة قوية بعمله فى مجال الثقافة والموسيقي العربية والمسرح التى ساهمت في إبرازالطاقة الإبداعية , فقد التقي بالعديد من الفنانين في كافة المجالات ومن كافة الدول أستطاع أن ينهل منهم المعرفة وحب الفن والانتماء لرسالته رسالة التسامح بين الشعوب, لافتا الحديث إلي أبنته ” رانيا ” التي تمتلك موهبة الصوت العذب والغناء ,وتشجيعه الدائم لها يجعلها قادرة علي تحدى الصعاب والعقبات للوصول لتحقيق أحلامها.
ويأمل ” الشولى” أن تهتم الدولة بالفن وأنواعه المختلفة كرسالة قوية بأن الجنوب يمتلك طاقات إبداعية لا حدود لها , دون تهميش دورهم المجتمعي وإلقاء الضوء عليهم وتكريم الرموز الفنية وتوفير السبل للارتقاء بالفن والمجالات الإبداعية .