ولكن إبراهيم” بائع فوانيس رمضان يقول ان هي عادة لم تنقطع تتوارثها الأجيال، مهما كانت الظروف؛ الاستعداد لشهر رمضان، ليس فقط استعدادًا روحانيًا مختلطًا بفرحة بل أيضًا استعدادًا لشراء مختلف الاحتياجات المعروفة، والتي اقترنت اسمها بالشهر الكريم، وعلى رأسها ”الفانوس”، فإن خلا منزل منه لا يخلو شارع من ” فانوس رمضان” .
وكان زمان وإذا مررت بمنطقة مسجد ”علي الروبي بالفيوم” او منطقة المبيضه في تلك الأيام ستجد ملامح شهر رمضان ظهرت مبكرًا، نظرًا لطبيعة المنطقة المعروفة بعمل كثير من أهلها بمستلزمات رمضان حيث ”الشوادر” وافتراش الفوانيس لأرض وسماء المكان ولكن هذا العام انتشار هذا الوباء قضي علي هذه الملامح.
وبجوار مسجد عبد العليم بدكان صغير في إحدى الشوارع الجانبية جلس ”ابراهيم الزيني ” علي الارض؛ بينما اصطفت الفوانيس والادوات والخامات التي يصنع منها الفوانيس من جانبه .
منذ ما يقرب من 50 عامًا يعمل ”ابراهيم” بمهنة صناعة الفوانيس التي ورثها عن والده؛ فأصبح لديهم ورشة لتصنيع الفوانيس الصاج التقليدية، والتي يستعد بتحضير الكمية المحددة لكل عام قبل شهرين من اقتراب حلول شهر رمضان؛ حيث يبدأ ”الموسم”، على حد قوله.
لم يفارق القلق على أحوال البلاد كلمات الرجل الستيني، فقال ” إحنا بنفرش في 2 أو 3 شعبان الناس تبدأ تجيب تحضيرات رمضان، لكن الأحوال السنة دي محدش عارف هذا الوباء هينتهي امتي وربنا يحفظ مصر.
تَلمس أحوال السوق لا يكون خلال هذه الأيام بل طوال العام؛ حيث الموالد، فمنها يتوقع حال الشراء في رمضان ” الحالة بانت يعني في مولد النبي والموالد اللي بنفرش فيها، الإقبال كان قليل”.
وفي سياق متصل قال ابراهيم ان تلك الأيام ”موسم” رزق للبائعين يبدأ مع بداية شهر شعبان ويستمر حتى رمضان، كلٌ حسب مقدرته وبضاعته والطلب عليها لكن الظروف التي تمر بها البلد اثرت كتير وقضت علي حركة البيع وبالتالي لزم نسمع كلام الدوله حتي نخرج من الظروف دي علي خير.
وعن الأسعار هذا العام قال الحاج ”ابراهيم” فوانيس بلاستيك تغنى وتنور تبدأ من الحجم الصغير يشبه الميدالية بسعر 3 جنيهات ويصل حتى 50 جنيها.
الفانوس الخشب ويبدأ من 1.5 جنيه الحجم الصغير الميدالية ويصل سعر الحجم الكبير إلى 200 و 250 جنيها.
الفانوس الخيامة عبارة عن سلك مكسو بالقماش ويتراوح من 25 إلى 150 جنيها حسب الحجم.
الفانوس الخرز ويبدأ من 50 إلى 400 جنيه للواحد على حسب كميات الخرز الموجودة به
وعلى الرغم من حالة القلق والخوف الذي خيم علي البلد والمنطقة ووجه ”ابراهيم” الذي لم تفارق كلماته ” ربنا يستر على البلد ويصلح الأحوال ويرفع الوباء”، ويستر علي الجميع من انتشار فيروس كورونا “كوفيد -19″، الذي آثار بالسلب على فانوس رمضان، آيقونة الشهر الكريم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.