علاء حمدي
قالت السيدة امال العلام – رئيس مجموعة العلالمة المتخصصة في مجال الذهب بدولة الإمارات العربية المتحدة: ان نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يعزز قطاع الفضاء حيث شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاً جديداً في مجال الفضاء مع نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات». وكان فريق عمل «مركز محمد بن راشد للفضاء» قد أتمَّ بنجاح الاختبارات النهائية للقمر الاصطناعي في منشآت «سبيس إكس» بالولايات المتحدة الأميركية.
وانطلق القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة في تمام الساعة 11:09 مساء الثلاثاء 14 يناير 2025 بتوقيت الإمارات، من قاعدة «فاندنبرغ» الجوية في ولاية كاليفورنيا الأميركية على متن الصاروخ «فالكون 9».
وشهد سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، عملية الإطلاق من مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، في لحظة تاريخية جسَّدت طموحات الإمارات في استكشاف الفضاء ودعم الاقتصاد الوطني.
يحمل القمر الجديد اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وفي هذا الصدد يقول الفنان الإماراتي عبدالله الاستاد، مصمم الشعار الخطي للقمر: «رؤية اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مكتوباً بالخط العربي على هذا القمر الاصطناعي، وهو يعبر حدود الأرض إلى الفضاء، تمثّل رسالة ثقافية وحضارية تؤكد ارتباط الإمارات بجذورها وهويتها، في الوقت الذي تخطو بخطوات واثقة نحو المستقبل».
ويتميز «محمد بن زايد سات» بتقنيات متطورة تجعله قفزة نوعية في مجال الأقمار الاصطناعية. فبوزنه البالغ 750 كيلوجراماً وأبعاده التي تصل إلى 3 × 5 أمتار، يحمل القمر نظام تصوير متطوراً يضم واحدة من أكثر الكاميرات دقة في العالم.
هذه التقنيات المتقدمة تمنح القمر قدرة فائقة على رصد الأرض بدقة عالية، وعبر إنتاج صور دقيقة على مدار الساعة، ومن خلال مشاركة البيانات الملتقطة بسرعة ثلاث مرات أكثر من الحالية، يلتقط القمر صوراً بمعدل دقة يفوق الأقمار السابقة بمعدل مرتين، ويوفر صوراً أكثر بـ10 مرات مقارنة بالأقمار التقليدية. تتجاوز أهمية هذا المشروع كونه إنجازاً تقنياً، فهو يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء العالمي، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال توطين الصناعات الفضائية.
ويُتيح «محمد بن زايد سات» للمؤسسات والباحثين الوصول إلى بيانات عالية الجودة بسرعة غير مسبوقة. كما يُسهم القمر في تحسين قدرات مراقبة البيئة ودعم القطاعات الصناعية والزراعية، فبإمكانه معالجة وتحميل البيانات في أقل من ساعتين بعد التقاطها، ما يُعزز قدرة صُناع القرار على الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، ويُسهِم في تحسين جودة الحياة من خلال تخطيط المدن بشكل أفضل وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة أعلى. يتميز هذا المشروعَ، أيضا، بكونُه إنجازاً وطنياً خالصاً. فقد تم تطوير القمر الاصطناعي بالكامل بأيادٍ إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء. وقد ساهم التعاون مع الشركات المحلية في تصنيع 90% من هيكل القمر داخل الإمارات، ما يُعزز قدرات الصناعة الفضائية الوطنية ويفتح آفاقاً جديدة للابتكار والتطوير المحلي.
وقد أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، بعد ساعات من عملية الإطلاق، تلقي الإشارة الأولى من القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بنجاح، مُعلناً عن كفاءة أنظمته، ليمثل هذا التطور أكثر من مجرد إنجاز علمي وتكنولوجي، ويعكس رؤية القيادة الإماراتية في استشراف المستقبل واستثمار التكنولوجيا المتقدمة لخدمة التنمية المستدامة وتحقيق الأمن البيئي، حيث يُعد هذا المشروع جزءاً من استراتيجية الإمارات لتعزيز التقدم العلمي وتشجيع البحث في مجال الفضاء، ما يحفز الشباب الإماراتي على الابتكار والإبداع ويُسهم في إعداد جيل قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.
إن إطلاق «محمد بن زايد سات» يمثل خطوة مهمة في مسيرة الإمارات نحو الريادة العالمية في علوم الفضاء. وهو يُجسد طموح الدولة في استخدام التقنيات المتقدمة لخدمة المجتمع والبيئة، ويُعزز قدرة الإمارات على تطوير مشاريع فضائية بمواصفات عالمية. وبهذا الإنجاز، تؤكد الإمارات مجدداً التزامها بالمساهمة في تقدم البشرية من خلال العلم والتكنولوجيا، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجال الفضاء.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.