الوضع الراهن بعنوان من حاول اغتيال عمر سليمان
اسحق فرنسيس
تبدأ الواقعة مساء يوم 29 يناير2011، بعد تكليف عمر سليمان بمنصبه الجدبد كنائب لرئيس الجمهورية، بعدها مباشرة توجه إلى مكتبه بجهاز المخابرات العامة؛ ليجمع أغراضه، وللحصول على أوراق تقدير الموقف، ورصد الوضع المتأزم في البلاد، التي خطها حين كان رئيسا للمخابرات، ولتسليم إدارة الجهاز لمن يخلفه، وإنهاء بعض المتعلقات بشكل سريع.
أثناء انغماس سليمان في إجراءات إنهاء عمله بالجهاز، دق جرس الهاتف، ليأتي صوت سكرتير الرئيس، حسني مبارك:” تعالى بسرعة وسيب اللي فى إيدك الريس عايزك بسرعة”.
انتفض سليمان من مقعده، وامتثل لتعليمات مبارك وقرر التوجه لمقر رئاسة الجمهورية بقصر القبة حيث كان يتواجد مبارك وأبناؤه ورئيس ديوانه زكريا عزمي.
خلال دقائق وصل سليمان إلى مقر رئاسة الجمهورية، وعقد اجتماعا امتد لساعات مع حسني مبارك، حول الوضع المتأزم في البلاد وطرق التخلص من الحراك الشعبي وخفض سقف مطالبه.
فور انتهاء اجتماعه مع مبارك أبلغ عمر سليمان أمن الرئاسة بخروجه؛ طالبا منهم تأمين خط سيره، وخلال أقل من نصف ساعة أنهى سليمان إجراءات تأمينه، وأبلغ أمن رئاسة الجمهورية بخط سيره، كي يعطي التعليمات للكمائن بأن تفتح الطريق له، كما هو متبع في إجراءات تأمين الشخصيات الهامة.
ولأن الوضع الأمني في البلاد كان متأزماً، حرص رجل المخابرات الكبير على تأمين نفسه بشكل دقيق، واستعان بموكب به عدد كبير من العربات المدرعة، ورجال التأمين المحترفون، لتأمينه في طريق ذهابه لحسني مبارك.
هرع سليمان مسرعا إلى موكبه، الذي تقدمته سيارة المخابرات المصفحة، كسيارة استطلاع متقدمة، وسيارة أخرى من المخابرات، وتلتها السيارة الـX5 ، التي كان بها عمر سليمان وخلفها عدد آخر من السيارات لتأمين الموكب.
أثناء سير موكب سليمان فوجئ بأشخاص ينادون بصوت مرتفع” أقف.. أقف..” وآخرين يردون “مينفعش نقف”، وخلال لحظات بدأ إطلاق نار كثيف ناحية الموكب، وخاصة تجاه سيارة الاستطلاع المصفحة التي تقدمت الموكب، من كمين وضعته القوات المسلحة لتفعيل حظر التجوال الذي تم إقراره.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.