العاصمة

المومياء التي أغرقت التيتانك

0

إيمان العادلى
يَعُج العالم بالأساطير التي تحوم حول الفراعنة وتنتشر أي قصة تم ذكر كلمة فراعنة
حتى وإن كانت رديئة فالغموض الذي يكتنف تلك الحضارة برمتها جعل من العالم
الحديث مهووسًا بوضع نظريات خرافية حولها ومن ضمن هذه الخرافات التي انتشرت
في أوائل القرن الماضي هي أسطورة تلك المومياء التي أغرقت التيتانك
حسنًا سأروي لك اليوم القصة غير الرسمية لغرق التيتانك كما عرفتها الصحف آنذاك
وأبدأ القصة بالعام ١٨٩٠ م
عاشت قبل ولادة المسيح بخمسة عشر قرنًا من الزمان أميرة فرعونية ودُفنت في الأقصر على ضفاف النيل ظلت راقدة هناك بتابوتها
عبارة عن مومياء شكلها عجيبُ بعض الشيء ولكنها اكتسبت سمعه غريبة وسط القرويين بأنها تجلب الهموم حتى جاء السيد البريطاني
ليشتريها بالعام ١٨٩٠م وسرعان ما سافر بها إلى بريطانيا
برحلته تلك وجد الرجل البريطاني ذاته وقد تعرض للعديد من الكوارث وانها قد جلبت عليه الوبال الشديد وأن الأسطورة التي
كانت مُنتشرة بين القرويين المصريين عن تلك المومياء كانت حقيقية، لذا باعها للمتحف البريطاني
تناقل الناس عبر الزمن أخبار عن أن كل من تعامل مع تلك المومياء أثناء عملية النقل للمتحف فقد شابه الألم والموت الغير مُبرر،
وكان الأمر مؤلمًا لهم تمامًا، حتى كانت شهادة أمين المتحف
يرى أمين المتحف أنه كان ليلاً وبعدما يحل الظلام ويعم السكون بالمتحف وبينما كان وحيدًا فإنه يستمع لأصوات بكاء قادمة من
الحجرة التي بها المومياء كان شيئًا مُفزعًا خصوصًا بعد تكراره يوميًا إضافة إلى أن عامل النظافة بعدما مسح الغبار عن
وجه تلك المومياء توفى أبنه بالحصبة بعدها بأسبوع مُباشرةً
زادت الإثارة حينما قام المُصور بإلتقاط صورة للمومياء وقام بتحميضها رأى وجهًا فظيعًا لدرجة أنه كتب رسالة تنتحار وضح
بها الأمر وفجر رأسه بالرصاص
وفي أبريل بالعام ١٩١٢م تحمس رجل أعمال أمريكي عنيد لشراء تلك المومياء ونقلها لنيويورك على متن السفينة
“تيتانك” وبليلة الرابع عشر من أبريل غرقت السفينة ومعها المومياء و ١٥٠٠ شخص ( طبعًا كان منهم چاك وروز ) .
تظل لليوم قصة تلك المومياء تتأرجح ما بين أسطورة أم حقيقة ولا يزال العالم يبحث ويتقصى الأمر ولكن وبعد غرقها وأختفاؤها نهائيًا بالمياه
دومًا ما يُحاول الإنسان خلق تفسيرًا للكوارث يكون بشكل سطحي قليلاً ولكنه شعبي أكثر فيكتسب أنتشار أسرع وشرح أقل

اترك رد

آخر الأخبار