العاصمة

“المنظار الدقيق” يحدث طفرة في جراحات السمنة والتكميم .

0

كتبت هدى العيسوى
تعتبر جراحة المنظار ثورة ونقلة هائلة في مفهوم العمليات الجراحية، فبدلا من إجراء العملية من خلال فتحة طولية بجدار الصدر أو البطن يتراوح طولها ما بين 5 و30سم في المتوسط، يتم الآن إجراء الجراحة بواسطة المنظار الدقيق والذى يتم بدون أى فتحات في تجويف الصدر والبطن مما جعلها تتفوق على العمل الجراحي الاعتيادي أو المنظار العادى، وخصوصا في تقليل آلام ما بعد العملية، أو حدوث التهابات ما بعد العملية، والعودة إلى الحياة الطبيعية في أقصر مدة زمنية وتقليل احتمالات حدوث تشوهات وندبات ما بعد العمليات العادية أو المنظار العادي.
وأكد الدكتور أحمد شبانة استشاري جراحات المناظير والسمنة وزميل المستشفى الجامعى بفيينا في النمسا، أن المنظار الدقيق عمل إحداث طفرة في عالم المناظير بمصر ومنطقة الشرق الأوسط، مضيفا أنه يعتبر بمثابة ثورة حقيقية في عالم جراحات السمنة، وخاصة أن عمليات تكميم المعدة هي العملية الأنجح للتخلص من السمنة بنسبة 100%، ولكن كان يوجد لها آثار جروح وآثار جانبية بسيطة، ولأن الهدف من تطور الجراحة تقليل الآثار الجانبية بنسبة كبيرة لتعلية القيمة العلاجية للتدخل الجراحي، فتوصل العلم لآلات دقيقة جدا لا تتعدى قطرها 2 ملم شبيهة بالسرنجات.
وأوضح شبانة، أن هذه العملية تتم بطريقة التخدير الموضعي بدون آثار جانبية وبدون أي ملاحظات أو جروح، وهذا يبدد مخاوف أي شخص مقبل على جراحات السمنة، مشيرا إلى أن جراحة المنظار في الماضي كانت تتم من خلال فتح عدة فتحات بالبطن في كل الاتجاهات وكل فتحة تقترب من 2 سم ولكن تقنية المنظار الدقيق يعمل من خلال عدم وجود أى فتحات ويتم استخدامه في منطقة أوسط البطن ولا يستلزم وجود المريض فى المستشفى بعد العملية 24 ساعة.
يذكر أن الدكتور أحمد شبانة هو الجراح المصرى الوحيد الذى يقوم بعمليات التكميم الدقيق من خلال المعدات والأدوات الدقيقة جدا فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل.

اترك رد

آخر الأخبار