تلبية لدعوة المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، شارك وفد المجلس العالمي
للتسامح والسلام برئاسة الدكتور أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس، وعضوية نيكولاس
لوبيل عضو البرلمان الألماني، وصالح كبزابو عضو البرلمان التشادي، ممثلان عن البرلمان
الدولي للتسامح والسلام، وذلك في حوار المفوضية بشأن تحديات الحماية ٢٠١٨م والذي
عقد في مقرها بجنيف (١٨- ١٩) ديسمبر الجاري، تحت عنوان “الحماية والحلول في
المناطق الحضرية: العمل مع المدن”.
وبحسب بيان أصدره المكتب الإعلامي للمجلس العالمي للتسامح والسلام، فإن الوفود المشاركة في الحوار ناقشت
التحديات التي تواجه حماية حقوق اللاجئين في العالم وسبل دعم مجتمعات الدول المستضيفة إضافة إلى مناقشة
الفرص المستقبلية المتاحة لمواجهة تلك التحديات.
وأشار المجلس في بيانه، إلى أن “الجروان” قدم رؤية المجلس حول سبل معالجة قضايا اللاجئين في العالم للمفوض
السامي لشؤون اللاجئين، والتي تنطلق من قناعة راسخة بأن السبب الرئيسي لتفاقم هذه القضايا في الوقت
الراهن هو تراجع قيم التسامح في العديد من المجتمعات مما أدى إلى انتشار ظواهر العنف والإرهاب واشتعال
الصراعات العرقية والطائفية والمذهبية والتي أدت بدورها إلى نزوح ملايين البشر من أوطانهم بحثاً عن ملجأ
يلتمسون فيه الحياة الآمنه التي افتقدوها في بلدانهم.
كما أكد “رئيس المجلس” أن قضايا اللاجئين هي أحد القضايا التي تقع في بؤرة اهتمام المجلس العالمي للتسامح
والسلام باعتبارها من أهم القضايا الإنسانية العاجلة التي تتطلب تكاتف الجهود الدولية لمواجهته. مشددًا على
ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني بمختلف مكوناته لمواجهة هذه القضايا، لافتًا إلى الجهود التي يبذلها المجلس
في مجال نشر ثقافة التسامح والتي من شأنها المساهمة في معالجة قضايا اللجوء على المستوى العالمي.
كما أشاد رئيس المجلس المجلس بجهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وقدرتها على العمل في مناخ دولي مفعم بالتحديات، وأكد أن المجلس العالمي للتسامح والسلام لن يدخر جهداً في دعم أنشطتها وبرامج عملها